عامل فى «قطار النوم» بدرجة «طالب ماجستير»
أسامة الديب
يقف أمام عربة «5» بقطار النوم «القاهرة - أسوان»، فى استقبال الركاب، لحمل حقائبهم وتسكينهم فى مقاعدهم، ثم يحضر لهم وجبة العشاء ويغادر ليجلس فى ركنه المخصص، ينتظر طلباتهم طوال الرحلة بينما الكتاب لا يفارق يديه فى فترات الراحة، وعندما يتحدث إلى أحد لا يخلو الحديث من تفاصيل رسالة الماجستير الخاصة به عن حل الأزمة المرورية. هو أسامة الديب، صاحب الـ46 عاماً، الحاصل على بكالوريوس تجارة ودبلومتين فى المحاسبة، وبعد انقطاع 10 سنوات عن التعليم، عاد ليحيى حلمه من جديد ويقبل بوظيفة أقل من مؤهله التعليمى مقابل توفير وقت للدراسة.
«أسامة» يقول: كنت «مراجع مالى» وتنازلت عشان ألاقى وقت لمحاضراتى. وبخلاف عمله فى السكة الحديد منذ 13 عاماً لمدة 3 أيام أسبوعياً، يتفرغ لرسالته ويعطى محاضرات للطلبة قبل الامتحانات، ويذاكر لتوأميه اللذين يدرسان فى الثانوية العامة، بخلاف نشاطه السياسى، كمرشح سابق فى الانتخابات البرلمانية 2015، عن دائرة السيدة زينب «فئات - مستقل».
ويشرح «أسامة» فكرته عن حل أزمة المرور لركاب القطار، أملاً فى أن يجد مسئولاً بينهم يساعده فى تنفيذها، ويؤكد أنها تتلخص فى تقليل عدد السيارات بالشوارع للقضاء على الكثافة المرورية، بتخصص أيام محددة لأصحاب الأرقام الزوجية وأخرى للفردية، ويوضح أن الفكرة نجحت فى الصين ومتوقع لها أن تنجح بمصر حال تطبيق المرور لها.
«أسامة» حصل على «بكالوريوس تجارة» ودبلومتين
ولفت «أسامة» قائلاً: «رحت لوزير النقل من أسبوع ومنتظر رده بعد شهر»، ويرى أن تطبيق الفكرة ستفيد كافة أطراف منظومة النقل وتحقق سيولة مرورية فى الشوارع. وعن حلمه، يقول «أسامة»: «بحلم أشوف مصر كويسة فى كل حاجة وأؤدى فريضة الحج».