يحظى الأستاذ حازم صلاح أبوإسماعيل بتغطية إعلامية هائلة، ويصعب بالتالى متابعة كل مواقفه أو تصريحاته أو اجتهاداته، فأنت تسمع وتشاهد ما يقوله عن «البيبسى» و«جوزة الطيب» أو أموراً فى غاية الحساسية والخطورة مثل «فرض الجزية» على المواطنين المصريين الذين يدينون بالمسيحية.. وتسمع وتشاهد موقعة الجنسية وما أثارته حول جنسية السيدة والدته رحمها الله، ومن أغرب ما قاله فى هذا المجال أن وزارة الداخلية المصرية قد منحته وثيقة تؤكد عدم حصول السيدة والدته على الجنسية الأمريكية!! وكأن الولايات المتحدة «تستأذن» أية وزارة فى العالم قبل منح جنسيتها لكائن من كان، وهو ما ينطبق علينا أيضاً، حيث منح الجنسية المصرية من أسباب السيادة.. وكان يمكن إغلاق هذا الملف دون اتهام القضاة بالتزوير لو أن الأستاذ حازم قدم جواز الوالدة «المصرى» وعليه أختام دخولها إلى مصر، ولكنه وعد بتفجير «زلزال» قريباً بهذا الصدد! والملاحظ أن الأستاذ حازم يهدد دائماً بزلازل وكوارث ويصدر أنصاره لتنفيذها مثلما حدث فى العباسية، ومحاولة اقتحام قدس الأقداس الوطنى، أى وزارة الدفاع.. وكان من المفروض أن الأستاذ حازم سوف ينضم إلى المعتصمين الذين شاهدنا «سماحة» وجوههم ومعهم أدوات الديمقراطية «من عصى وشوم» أيضاً كان الأستاذ حزام قد أعلن أنه «حيولعها» وهو ما جعلنا نصدق حيازة أنصاره أسلحة نارية لأن «التوليع» يحتاج بالضرورة إلى نار.. ولا يترك الأستاذ حازم سلاحاً واحداً لا يستخدمه، مثلما استخدم مؤخراً أسلحة ثقيلة بقوله: لا سند من دين أو وطنية يسمح بانتخاب عمرو موسى أو أحمد شفيق!! وهكذا أخرج الرجل ملايين المصريين حسب استطلاعات الرأى، من الدين والملة وجردهم من الانتماء للوطن.. وعندما دعا «الشعب»!! كله إلى مليونية يوم الجمعة الماضى لم يستجب له أحد، خاصة بعد أن تخلف عن هؤلاء الذين دفع بهم إلى التهجم على وزارة الدفاع «لإصابته» كما صرح، بانزلاق غضروفى فى قول، وبكرامب فى ساقه فى قول آخر.. ولكنه «تحامل» على نفسه وذهب لبرنامج آخر كلام للزميل «يسرى فودة» حيث أكد أنه لا علاقة له بالمعتصمين فى العباسية، وأنهم إنما ذهبوا من تلقاء أنفسهم «لأنه لو كان قد طلب لهبت الملايين» إلى هناك؟! ومن حسن حظنا أن الصحافة رصدت أن الأستاذ حازم هبط من سيارته الفاخرة وتوجه بخطوات لا أثر فيها لانزلاق أو كرامب إلى الاستديو وهو ما يعنى أن الكرامب.. كان تعبيرياً.. مثل الصورة التعبيرية الشهيرة.. وندعو أن تكون الزلازل والكوارث التى يتوعدنا بها «كلها تعبيرية».. مثل.. الكرامب!! وأنا سأنتخب حمدين صباحى..