- ابن وقته: صباح الروقان.. والورد والريحان معالى الوكيل.
- الوكيل: صباح الخير يا ابن وقته بيه؟.. أخبارك إيه؟.
- ابن وقته: وحياة طارق ابنى بعد ما تضربه فى الخلاط مع بنتى شيماء وأمها.. قلبى بيتقطع عشانك.. أنا عارف سعادتك معكنن قد إيه عشان قربت تطلع ع المعاش.. بس هنقول إيه.. دنيا دوارة معاليك.. النهارده ضاربين البدلة وقاعدين ع المكتب الفخيم فى تكييف الحكومة المجانى.. وتانى يوم ضاربين الجلابية وقاعدين قدام المروحة فى البيت.. عيّلة تزن لك فى الودن اليمين.. وعيّل يجحش لك فى الودن الشمال. هيييه دنيا.
- وكيل الوزارة (بمكر): غريبة!.. دا كنت فاكرك سعيد إن معاد خروجى ع المعاش قرّب.. عشان هتقعد مكانى.
- ابن وقته: هو حد يعرف يملا الكرسى من بعديك يا سعادة الوكيل؟!.. بس هنقول إيه الدور جاى ع الكل.. حاكم الواحد مننا لما بيطلع م الحكومة بيبقى عامل زى اليتيم.. (وهو يقترب منه): تسمح لى أمسح بإيديا على راسك الشريف.
- وكيل الوزارة (ضاحكاً): بمناسبة إيه؟!.
- ابن وقته (وهو يمسح على رأسه): بمناسبة إن المسح على راس اليتيم صدقة!.. معاليك ليك عندى هدية.. جلابية حرير كنت جايبها معايا م العمرة.. حاجة أبهة وكلها بركة.. هتنفع سعادتك لما تقعد فى البيت.
- وكيل الوزارة: ومين اللى قال لك إنى همشى من هنا ع الفيلا اللى فى التجمع؟.
- ابن وقته: تقصد معاليك اللى فى أكتوبر!.
- وكيل الوزارة: معلوماتك قديمة.. أنا خدت فيلا تانية فى التجمع.
- ابن وقته (بصوت عصبى مرتفع): إديله يا رب.. إديله ما ترحموش.. بس مش هتقعد فى البيت بعد المعاش إزاى؟.. إيه عملت مشروع خاص كمان؟.
- وكيل الوزارة (منتفخاً): مرشح لحاجة جديدة أتقل.
- ابن وقته (مندهشاً): انت؟!.
- وكيل الوزارة (بغضب): إيه انت دى؟!.
- ابن وقته: أقصد معاليك.. وحياة الخلاط اللى لسه ضارب فيه عيالى على مراتى تستاهل أكتر من كده.. (فى سره) بس أكتر من كده إيه؟!.. صحيح يرزق الواطى والمطاطى.. واللى رامى ودنه!.
- وكيل الوزارة: المهم أنا جايبك دلوقتى عشان أقول لك استعد تقعد مكانى هنا فى أى وقت.. عاوزك تبقى قد المسئولية وتملا الكرسى من بعديه يا «ابن وقته».
- ابن وقته (فى سره): لما أتخن وأربرب زيك يا «ابن اللعيبة».. دا انت عديت البراميل.
- وكيل الوزارة: سامعنى!.
- ابن وقته: أكيد.. كلام سعادتك خرم ودنى ودخل ع المخيخ عدل.
- وكيل الوزارة (ضاحكاً): جهز نفسك بقى يا بصل.
- ابن وقته (ضاحكاً): تقصد يا بطل.. بس كلمة بصل طالعة عسل من بقك.. طبعاً إحنا فى مرحلة البصل.. (فى سره) الله يرحم والدك يا ابن مينا البصل.. بعد إذنك يا سعادة الوكيل.
- عزت: كان عاوزك فى إيه سعادة الوكيل؟.
- ابن وقته: كان بيبلغنى إنه خلاص ماشى.
- عزت: والله الراجل ده صعبان عليه.. بصراحة إدى الوزارة كتير.
- ابن وقته (ساخراً): إدى الوزارة.. دا شفطها.. راجل من الدور التحتانى.
- عزت: بلاش ظلم للناس.. الراجل كان شايف شغله.. بصراحة ونعم الوكيل.
- ابن وقته (ساخراً): ونعم الوكيل؟!.. حسبى الله فى «نعم الوكيل».