فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(نسر الصعيد)
ـ مشهد داخلى- منزل صالح القناوى – حجرة صالحة - نهاراً
كان زين في منزله مع والدته "صالحة" وكانت فى حالة انهيار بسبب ابنها "طه" ..................
زين: أوعدك يا أما إنى هأقف جنب طه وإن شاء الله ياخد حكم مخفف فى الاستئناف.
صالحة: ما تضحكش عليا يا ولدى .. أنا عارفة إن ابنى راح خلاص.
زين يحمل الطفل ابن طه ويعطيه لوالدته: ما تقوليش كده .. ربنا لو خد منك طه عوضك بولده .. خديه ربيه .. بس ربيه عالحب وعدم الحقد وإنه يرضى بنصيبه ويحب الخير للناس.
تحمل أمه الولد وتقبله: تعالى يا ولد الغالى .....
تدخل الخادمة: سى زين .. فيه واحد منتظر حضرتك تحت.
زين باستغراب: هيكون مين ده .. خير يا رب.
يذهب "زين" ليجد "مسعد" فى انتظاره .....
زين باستغراب: إنت .. مسعد؟!
مسعد مبتسماً: إيه يا زين .. ما كنتش متوقع إنى أجيلك لعندك؟
زين بغضب: عاوز إيه يا مسعد؟
مسعد بهدوء: عاوز أشكرك عاللى عملته معايا.
زين يدير ظهره: أنا ما عملتش غير الواجب اللى يحتمه عليا ضميرى.
مسعد يقترب منه: يبقى حقى أشكر ضميرك بقى اللى أنقذنى من حبل المشنقة وقدم أخوك.
زين ينظر إليه بغضب: أنا ما قدمتش حد .. أخويا غلط وبيدفع تمن غلطته.
مسعد: عندك حق يا زين .. كلنا بنغلط .. وأنا السجن علمنى إنى أدفع تمن غلطى.
زين: يبقي خلصنا وخالصين.
مسعد: خلصنا آه .. خالصين لأ
زين: لسه فيه إيه تانى يا مسعد؟
مسعد: تار أبويا يا ولد القناوى
زين بسخرية: تار إيه؟!
مسعد: إنت قتلت أبويا.
زين بغضب: وأبوك قتل أبويا .. وأنا كنت بأدافع عن حياتي لما أبوك حاول يقتلنى.
مسعد: عندك حق .. إنت رجعت حق أبوك .. وأنا ليا حق أبويا .. بس أقولك حاجة .. أنا هأحاول .. بس ما أوعدكش إنى أنسى حق أبويا وهاخد أمى وأسيب البلد .. بس الخوف من شيطانى يا ولد القناوي يصحي وأرجع آخد تار أبويا.
يقترب منه زين وينظر إليه ويبتسم: وأنا مستنيك يا ولد هتلر .. وقت ما شيطانك يصحي إدينى خبر.
مسعد بسخرية: أهو نايم لسه .. ادعيله يفضل نايم كده.
زين بنفس السخرية: إبقى حطله منوم.
يتركه "مسعد" ويظل "زين" واقفاً يفكر .. هل انتصر الحق ومات الشر بموت أمثال "هتلر" وسجن "طه" وتوبة "مسعد" وشرف "زين" أم أن الشيطان قادر أن يقتل أمثال "زين" ويعلم أولاد "طه" ويغوى "مسعد" ويرجعه عن توبته ............
زين محدثاً نفسه: زين لا يمكن يموت .. وهتلر مهما عاش استحالة يستمر.