كنت أعتقد أن «تسونامى الإعلام» الذى قلب عاليه واطيه.. أطاح بعمدة الـ«توك شو»، توفيق عكاشة، وألبسه «جلابية العواطلى» إلى الأبد، وكنت مخطئاً. فالموجة التى حملته إلى خارج المشهد.. لفَّت ودارت وأعادته إلى ماسبيرو، عشه القديم، وإلى فضائية «الحياة»، وإن كان على الورق فقط. لماذا اختفى ولماذا عاد، وأين ذهبت «فراعينه»؟. هذا ليس موضوعنا. ما يهمنى أن «سليمان غانم التوك شو» لم يستسلم، واستثمر «قعدة البيت» فى إنجاز ما لم ينجزه خلال عمله إعلامياً ومفجراً ثورياً و«زرقاء يمامة» المشهد السياسى. فقد تزوج من رفيقة الدرب «حياة الدرديرى»، وتبين أن لديه مزرعة خيول عربية أصيلة، وفازت مهرته التى يسميها «أمل عكاشة» بالمركز الخامس فى أحد أقسام مهرجان الشرقية. الواضح إذن أن عكاشة أكثر ضحايا تسونامى الإعلام حظاً، ليس لأنه سيعود، بل لأن الله عوّضه عن مقعد البرلمان ومجد «الفراعين» بـ«أمل.. وحياة».