ندوة البطل عبدالمنعم رياض تبدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء
ندوة الشهيد عبدالمنعم رياض بمعرض الكتاب
بدأت ندوة الشهيد عبدالمنعم رياض، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالوقوف دقيقة اللواء أركان حرب فاروق علم الدين، أحد أبطال حرب أكتوبر، وقائد الجيش الثاني سابقًا، بحضور اللواء أركان حرب نبيل أبو النجا أحد رجال الصاعقة في حرب أكتوبر، اللواء عبدالمنعم همام، ومحمد علي نائب رئيس تحرير آخر ساعة، ويديرها الكاتب محمد نبيل الذي بدأ كلامه قائلًا "عبدالمنعم رياض مولود في 1919 بطنطا واستشهد في 8 مارس 1968".
وقال فاروق علم الدين، إن البطل الحقيقي لحرب أكتوبر هو الشعب المصري، وعبدالمنعم رياض هو رمز للقوات المسلحة، وهو الذي أدخل المتابعة الميدانية، وشارك في حرب الاستنزاف.
وتابع علم الدين، أن الجنود المصريين قاتلوا بإخلاص وحصلوا على النصر في حرب أكتوبر التي كانت حربا مستحيلة، فإسرائيل كانت تحتمي بحصون، وبخط بارليف، لكن جسارة الجندي المصري تغلبت على العدو، مشيرًا إلى الملحمة والجهد الذي بذل في حرب أكتوبر ليس له نظير في التاريخ.
وأكد: حاربنا في أكتوبر 1973 بالرجال المخلصين، هم مليون وألف جندي، ونتائج حرب أكتوبر تدرس في الأكاديميات العسكرية، مطالبًا وزارة الثقافة بنقل معلومات حرب أكتوبر للشباب، من خلال عمل ندوات ومحاضرات.
وعقد علم الدين، مقارنة بين إمكانيات العدو الإسرائيلي، وبين إمكانيات الجيش المصري، ذاكرا أن العدو كان مسلحا بأحدث الأسلحة والتجهيزات، بخلاف أن اسرائيل كان تمتلك روحا معنوية مرتفعة منذ هزيمتنا في 1967، لكن الجيش المصري مع ذلك حقق الإعجاز.
وقال اللواء نبيل أبو النجا، في حرب العاشر من رمضان كنا صائمين ونقول الله أكبر، وكان هذا هو أهم سلاح في الحرب.
وتابع أبو النجا، يوم السبت العاشر من رمضان، الحرب الوحيدة التي كانت في عز الظهر، والناس كانت صائمة، مستعرضا تفاصيل عملية الحرب في هذا اليوم. والذي كان خسائر يوم الحرب نحو 1.5% رغم أن المتوقع يومها أن تكون الخسارة بين 50-60%.
واستعان أبو النجا، بلوحة ورقي رسم عليه خريطة موضحة لأرض المعركة وكيف استطاع عبر محاولات متعددة عبور بالطيران والقوارب الشراعية والتي باءت بالفشل، على مدار يومين عقب الحرب، إلا أن خطة العبور إلى الجبهة الجنوبية للصهاينة بسيناء نجحت في النهاية عبر الاستعانة بالجمال، في عملية أطلق عليها "الطريق إلى جهنم".
وتحدث عبدالمنعم همام، بطل معركة المنصورة، عن تجربته قائلًا إن طيراننا ضرب بكامله في 1967، والقوات الجوية بذلت مجهودات كبيرة قبل حرب أكتوبر.
وأكد: كنا في حالة فرحة فوق الوصف عندما تم تحديد موعد الحرب، ونجحت الضربة الجوية الأولى بنجاح، وتم بعدها إلغاء الضربة الثانية، ولم نخسر يومها إلا 5 طيارات فقط، من 220 طائرة، بينما تكبدت إسرائيل 15 ألف في حرب أكتوبر، وحققنا نتائج باهرة على كافة المستويات.