حسن نافعة: لم أذكر كلمة "مصالحة" في مبادرتي.. و6 إبريل والوسط والبناء والتنمية رحبوا بها
أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لم يذكر في المبادرة التي طرحها للرأي العام مؤخرا كلمة "المصالحة"، مشدداً على أنه قدم رؤيته للخروج من الأزمة التي تواجهها مصر، وليس إنقاذاً لـ" الإخوان" أو غيرهم كما زعم البعض.
أضاف "نافعة" لـ"الوطن" مبادرتي ليست جديدة، فقد قدمتها من قبل للواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، من أجل رسم رؤية واضحة لإنقاذ المستقبل بعد فشل المراحل السابقة من خارطة الطريق، وبدأت بمحادثة تليفونية معه أطلعته فيها على رؤيتي، وكان ذلك في 12 اكتوبر الماضي، مؤكداً أن المواجهة الأمنية لا تكفي، لكن يجب أن يتم إرساء مبدأ الحوار بين جميع الأطراف.
وتابع نافعة، "طلب اللواء العصار رؤيتي مكتوبة، فقدمتها له بعد 5 أيام، وتحديداً في 17 أكتوبر الماضي، إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج ولم تخرج للنور، وبعد عدة مبادرات للحوار والمصالحة خرجت للرأي العام، قررت إشراك المجتمع في تلك المبادرة لعلها تجد طريقها للتنفيذ.
وأكد نافعة، على أن ورقة العمل التي قدمها لا تنطوي إلا على كونها آلية للخروج من الأزمة التي تعاني منها الدولة حالياً؛ إلا أن البعض يرون أنه لا توجد أزمات في المجتمع، مضيفا "وهذا شأنهم، لكن يجب علينا الاعتراف بأن المجتمع يعاني من أزمة يجب التعامل معها، حتى يمضي كل شيء بشكل سليم" .
وقال نافعة، البعض يعتقد أني ضد خارطة الطريق، لكنى معها ولا أريد سوى النهوض بالوطن من عثرته، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة حكماء تدير الحوار بين مختلف القوي، حيث يتم وضع قواعد ومبادئ عامة يلتزم بها الجميع سواء الأحزاب أو القوى المجتمعية أو مختلف جهات الدولة، مشددا على أنه لا يريد أن إعادة تجربة المجلس العسكري الذي حكم البلاد بعد سقوط مبارك، وانتهت تجربته بالفشل وتسليم الحكم للإخوان .
وعن التفجيرات التي تحدث في البلاد مؤخراً، شدد على أن المبادرة ستزيل أي غطاء سياسي يستغله البعض في الإرهاب، الذي تواجهه الدولة حالياً، مشدداً على ضرورة عزل الإرهابيين عن الشعب المصري، ومقاومته بكل السبل الممكنة، حتى ينخرط الجميع في مقاومته.
وعن الجدل الذي شهدته الساحة مؤخراً، قال "نافعة": ورقتي حركت المياه الراكدة وأثارت جدلاً كبيراً، فالبعض رحب، والبعض عبر عن رفضه بشكل غير متحضر، لكني لا ألتفت للسباب والشتائم".
وكشف أستاذ العلوم السياسية عن لقاءه بعض ممثلي القوي السياسية لشرح ورقته بخصوص الحوار السياسي بين القوي المختلفة، مشدداً على أنها كانت لكي يتفهموا المبادرة، وإزالة أي غموض حولها، رافضاً الكشف عنهم، إلا أنه أشار للترحيب المبدئي من حركة شباب 6 إبريل، وحزبي الوسط والبناء والتنمية المنتميين لتيار الإسلام السياسي.
وعن مصير مبادرته، قال، إنه عبر عن سبيل انقاذ الوطن من الصراعات والأزمات التي تواجهه، فالورقة موجودة ومتاحة أمام الجميع، فإذا أرادوا الأخذ بها فليكن حتى لو لم أشترك بها، وإذا لم ترضي أطراف الأزمة، والتأثير على الساحة فهذا حقهم أيضاً.