حكاية "مريم".. مسيحية أهدت شيخ الأزهر لوحة للوحدة الوطنية
حكاية "مريم".. مسيحية أهدت شيخ الأزهر لوحة للوحدة الوطنية
الطالبة مريم مع الإمام أحمد الطيب
تبلغ مع العمر 20 عاما، حصدت العشرات من الميداليات في مجال السباحة، وكانت أول فتاة من أصحاب "متلازمة داون" من بين دارسي كلية الفنون الجميلة، بمنحة من وكيل الكلية الدكتور أشرف رضا، عٌرفت بين أساتذة الكلية بموهبتها فكانت من بين المتنافسين في مسابقة رسم أطلقها الأزهر الشريف تحت عنوان "حوار الأديان" تستهدف إبراز دور المؤسسة الدينية في لم شمل المجتمع المصري بكل طوائفه الدينية.
لوحة مقسومة نصفين تجسد ملامحها رمزي الديانة الإسلامية والمسيحية لشيخ أزهري بالعمة واللحية، وأب كاهن بالرداء الأسود والصليب، رسمتها مريم وجيه، طالبة الفنون الجميلة ضمن مشاركتها في مسابقة أطلقها الأزهر الشريف، وشارك فيها عدد كبير من الشباب المسلمين والمسيحيين، وحسب وصف الأم هناء، هي مسابقه فريدة من نوعها لمشاركة مسلمين ومسيحين وكانت ابنتها هي المتسابقة الوحيدة من أصحاب القدرات الخاصة جرى ترشيحها من خلال المسؤول الإعلامي بوزارة التربية والتعليم.
ثلاثة أيام كاملة قضتها الطالبة مريم، والتي تعتنق الديانة المسيحية، لرسم اللوحة التي حصدت المركز الرابع بمسابقة الأزهر الشريف، وحسب حديث الأم لـ"الوطن" بدأت تفكر في رسمة تجمع شقي المجتمع المصري بتفاصيل بسيطة فرسمت شيخ وأب كاهن يكمل كل منهما ملامح الآخر كإشارة على دور الأزهر في جمع نسيج المجتمع المصري على أرض واحدة.
أبدى شيخ الأزهر إعجابه بلوحة مريم ورحب بها في الدقائق القليلة التي التقى بها خلالها، وأخذها منها كهدية ليحتفظ بها في مكتبه، "خدها منها وقالها ياريت يكون في زيها في الكاتدرائية وعزمها على فطار رمضان"، حسب وصف الأم.