الحكومة عن إنجازات الاقتصاد: العالم شهد بنجاحنا.. والشعب البطل الحقيقي
تقرير الحكومة السنوي للبرلمان: تقدم على المستوى الاقتصادى
تستعد حكومة المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لتسليم التقرير السنوي عن أعمال برنامجها في الفترة من يوليو 2018 وحتى يوليو 2019 تحت عنوان "مصر تنطلق"، إلى مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إنّ ما تحقق من تقدم على المستوى الاقتصادي، شهدت به العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، ما يعد إنجاز ونتيجة مباشرة للتطبيق الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة.
وأكد رئيس الوزراء أنّ البطل الحقيقي لأي قصة نجاح حققتها الحكومة هو الشعب المصري، الذي أظهر ولا يزال يظهر تفهما ووعيا فريدا، يعطينا القوة والصلابة في مواجهة التحديات، ويمنحنا الثقة العظيمة بأنّ مصرنا تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل.
ولفت مدبولي إلى دور مجلس النواب باعتباره شريك أساسي فيما تم إنجازه على أرض الواقع في مختلف القطاعات، لما لمتابعته من أهمية يتم من خلالها قياس معدلات الأداء، فضلا عن مساهمته في إقرار القوانين والإجراءات التي من شأنها تخفيف مواجهة التحديات والمساعدة في التغلب عليها.
وأضاف رئيس الوزراء أنّ الحكومة أولت اهتماما بالغا بملف الاستثمار والعمل على تهيئة المناخ الجاذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات، من خلال تقديم العديد من التيسيرات والحوافز للمستثمرين الجادين، تشجيعا لهم على ضخ المزيد من استثماراتهم.
وتحدّث مدبولي عن الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير قطاع الصناعة باعتباره أحد أهم عناصر التنمية، لما يوفره من إتاحة المزيد من فرص العمل، ورفع معدلات النمو، تحقيقا للأهداف الاقتصادية، مؤكدا أنّ الحكومة اهتمت بملف بناء الإنسان المصري، وما يتعلق بمختلف الخدمات المقدمة له، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، إذ تم تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، ونفذت العديد من المبادرات التي تمت وفقا لتكليفات رئيس الجمهورية، كما شرعت الحكومة في تطبيق النظام التعليمي الجديد، إيمانا منها بأنّ بناء الإنسان المصري وتعظيم الاستثمار في تنمية رأس المال البشري، أجدى أنواع الاستثمار.
وأكد رئيس الوزراء استمرار الحكومة في تنفيذ البرنامج، وتابع: "نمتلك سياسات واضحة ورؤية اجتمعنا حولها، ونمضي بكل ثقة نحو تحقيقها، مدعومون بثقة هذا الشعب الأبي، ومدفوعون بالتضحيات التي قدمها ولا يزال يقدمها أبناء الوطن الشرفاء، من أجل تحقيق أمننا واستقرار مصرنا الحبيبة".
وتناول التقرير أبرز ما تم إنجازه في عدد من الأهداف الاستراتيجية المحددة وفقا لبرنامج عمل الحكومة، ففيما يتعلق بحماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية، أوضح التقرير أنّ العام الماضي (2018/2019) شهد تنفيذ المزيد من الجهود الداعمة لملف الاستقرار الأمني على مختلف الأصعدة، إذ ساهم التطور المستمر للقدرات الدفاعية والهجومية، في نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، والاهتمام بتعزيز التصنيع المحلي للصناعات الدفاعية والصناعات التي يتم استيرادها من الخارج، وافتتاح أول معرض للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2018" في القاهرة بمشاركة 300 شركة من 41 دولة.
وفيما يتعلق بدعم جهود الاستقرار الأمني داخليا، أشار التقرير إلى ما أسفرت عنه تلك الجهود من ضبط لـ64 بؤرة إرهابية وإخوانية بإجمالي 458 متهما، بمضبوطات أبرزها 29 عبوة تفجيرية، و11 معملا لتصنيع المتفجرات، ومبالغ مالية تجاوزت 1.5 مليون جنيه و750 ألف دولار، وتم التأكيد في هذا الصدد على أنّ غالبية تلك العمليات المذكورة تأتي في إطار النجاحات المحققة في مجال المكافحة الإستباقية لجرائم الإرهاب.
ولفت التقرير إلى ما تم كشفه من جنايات شديدة الخطورة، بلغت نحو 2785 جناية، وضبط مرتكبي 107 جرائم خطف، وكشف غموض سرقة 2411 سيارة وضبط 1458 تشكيلا عصابيا ضمت 4721 متهماً و44958 قضية أسلحة نارية بإجمالي 45881 متهما، بينها 83 قضية ورشة لتصنيع الأسلحة، وتنفيذ أحكام قضائية باختلافها، وضبط 56336 قضية مخدرات متنوعة بإجمالي 60937 متهما.
وأكد التقرير بذل الجهود الممكنة لتقديم أوجه الرعاية والدعم لأسر الشهداء ومصابي العمليات الأمنية، الذين قدموا أرواحهم وتضحياتهم من أجل استقرار الوطن وسلامة المواطنين.
وتطرق التقرير إلى ما يتم في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة في ضوء ما تشهده الساحة الدولية من مستجدات أمنية، تستدعي توسيع نطاق التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية، لتبادل المعلومات وغيرها من أوجه التعاون المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة.
وفيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية، بما يضمن تحقيق الأمن العربي والإقليمي، أشار التقرير إلى ما يتم بذله من جهود في مختلف القضايا العربية والاقليمية، وبينها الدعم المصري للأشقاء في السودان خلال المرحلة الانتقالية، والتواصل مع الجانب السوداني على المستويات كافة من خلال الاجتماعات التنسيقية، والزيارات المتبادلة.