تدريبات افتراضية على "كوارث السيول": فرق إنقاذ وغرف عمليات
الحكومة تستعد مبكراً لموسم السيول تفادياً لأى أضرار
بدأت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الاستعداد مبكراً لموسم السيول تفادياً لأية أضرار كبيرة قد تصيب البلاد جراء حدوثها بشكل مفاجئ، والوقوف على أى تحديات قد تواجه الدولة فى مواجهة تلك الأحداث الفترة المقبلة.
تقرير حكومى: التنسيق بين "التنمية المحلية" و"الرى" ومركز التنبؤات وهيئة الأرصاد
وتضمنت الإجراءات التى تم تنفيذها استعداداً لموسم السيول، بحسب تقرير حكومى حديث، التنسيق بين غرف العمليات فى وزارتى التنمية المحلية والموارد المائية والرى؛ للوقوف على المشكلات التى تواجه المحافظات فى هذا الموسم، والتنسيق مع مركز التنبؤات بمعهد بحوث الموارد المائية وهيئة الأرصاد، وحصر جميع إمكانيات المحافظات من المستشفيات ونقاط الإسعاف ومُعدات الحماية المدنية ومهمات الإغاثة التى يمكن استخدامها.
واشتملت الاستعدادات، بحسب التقرير، على القيام بتطهير مخرات السيول والبرابخ وسدود الإعاقة وبلاعات الصرف، وتشكيل لجان مرور على مراكز الإغاثة للتأكد من جاهزيتها، فضلاً عن تشكيل مجموعات عمل مُدربة لمجابهة أخطار السيول وتحديد أماكن تمركزها.
حصر إمكانيات المحافظات من مستشفيات ونقاط إسعاف ومعدات الحماية المدنية
ولفت التقرير إلى تنفيذ تجربة محاكاة بمحافظة أسيوط للوقوف على أوجه القصور فى حال تعرض المحافظة لأمطار غزيرة، وذلك تحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء، ومن المقرر أن يتم تنفيذ تجربة محاكاة أخرى بمحافظة جنوب سيناء خلال الفترة المقبلة.
تأتى تلك التدريبات الميدانية فى ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تشكيل اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، والتى من بين أهدافها تحقيق الاستجابة الفعالة والفورية لمواجهة مخاطر الأزمات والكوارث، وكذلك فى إطار جهود مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى بناء القدرات فى مجال إدارة الأزمات، ورفع كفاءة الاستعداد لتنفيذ التدريبات الميدانية على الخطط القومية فى هذا الشأن.
الاستعدادات تشمل تطهير مخرات السيول والبرابخ وسدود الإعاقة وبلاعات الصرف.. ولجان مرور على مراكز الإغاثة
وحسب التقرير، فإنه تم تقييم خطة مواجهة السيول بالمحافظة من خلال تدريبات فعلية، والعمل على تدريب العناصر البشرية المنوط بها تنفيذ الخطة، فضلاً عن اختبار سلامة المعدات ومدى صلاحيتها للتعامل فى حالات الطوارئ، والتأكد من جاهزيتها، وتعميم التجربة على جميع المحافظات المعرّضة لمخاطر السيول.
وأضاف أن التدريب الفعلى ساهم فى الوصول إلى حالة الاستعداد الجيد لجميع قيادات المحافظة لتنفيذ التدريب، والتأكد من تفهم جميع العناصر المُشاركة لدور ومهام العمل فى مواجهة الأزمات والكوارث، إلى جانب تحقيق التكامل الواضح فى تنسيق أدوار الجهات المعنية بالمحافظة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير مخرات السيول بالمحافظة وعددها 13 مخر سيل، وارتفاع مستوى كفاءة المعدات المشاركة فى التدريب.
وأوضح أن مراحل تنفيذ التدريب الفعلى جرت بمحافظة أسيوط، لافتاً إلى أن اليوم الأول شهد قيام المحافظ بعرض أهمية التدريب فى رفع قدرات العناصر البشرية بالمحافظة، وإظهار قوة الدولة فى مجابهة الأحداث المحتملة، كما تم تحديد أدوار جميع الجهات المعنية بالمحافظة.
وشهد اليوم الثانى تنفيذ موقف افتراضى بسقوط أمطار غزيرة على مركز ومدينة أسيوط ما أدى إلى حدوث سيل بالقرية، ونتج عن ذلك انقطاع للتيار الكهربائى، وتعطل وسائل الاتصالات، وانهيار جزئى بالطريق الرئيسى للقرية، إضافة إلى تصدع وانهيار بعض المنازل، ومحاصرة مياه الأمطار لإحدى المدارس بالمنطقة، الأمر الذى أسفر افتراضياً عن إصابات بين التلاميذ وتصدع لسور المدرسة ونشوب حريق بأحد مبانيها فى عدد 3 أدوار.
ولفت التقرير إلى الإجراءات العاجلة التى قامت بها الجهات المعنية بالمحافظة لمواجهة السيول، وقامت غرفة العمليات بالمحافظة بإخطار جميع الجهات المعنية للتحرك واتخاذ الإجراءات العاجلة المطلوبة لمواجهة الحدث واستدعاء مجموعة التدخل السريع، وتم استعراض مجمل الإجراءات العاجلة التى اتخذتها كل من إدارة المرور، ومديرية الصحة والسكان، ومديرية التضامن الاجتماعى، ومديرية التموين، ومديرية الطرق والنقل، ومديرية الأوقاف.