أول فريق راجبي على كراسي متحركة في مصر: اللعبة لكل الإعاقات
أول فريق راجبي على كراسي متحركة في مصر
على كرسي متحرك رياضي خماسي العجلات، رياضة تجمع مختلف الإعاقات، كما يمكن أن يلعبها فريق واحد من الشباب والفتيات، بدأت في دول العالم منذ سبعينات القرن الماضي، وتبدأ في مصر هذه الأيام كثاني دولة أفريقية بعد جنوب أفريقيا وأول دولة عربية تلعب رياضة الراجبي على الكراسي المتحركة.
تنوع الإعاقات في كل فريق شرط أساسي من شروط الراجبي على كراسي متحركة
زيادة عدد الرياضات المتاحة لذوي القدرات الخاصة بحيث يمكن للجميع المشاركة، وتحقيق دمجهم معًا وفي المجتمع، أهداف يضعها محمد صبحي، 33 سنة، على عاتقه في كل ما يقوم به، إلا أنه رأى في رياضة "الراجبي" ما يحقق كل ذلك سويا، وبعد أن شاهد أحد مقاطع الفيديو عنها، وقرأ الكثير، تواصل مع الاتحاد الدولي للراجبي والتنسيق مع الاتحاد المصري وبدأت خطوات تدشين الفريق بالتواصل مع بعض معارفه من أبطال الرياضات المختلفة، بحسب حديثه لـ"الوطن".
تلعب كرة الراجبي على ملعب كرة السلة، بين فريقين، زيتكون كل فريق من 4 لاعبين، شريطة أن تجمعهم إعاقات مختلفة، لتبدأ المباراة المكونة من 4 أشواط، ومدة الشوط 8 دقائق، يحاول خلالها كل فريق أن يدخل إلى منتصف الملعب الخاص بالمنافس لإحراز هدف "كل إعاقة في التنصيف الرياضي ليها درجة بتبدأ من نص درجة لحد 3.5 درجة والشرط الوحيد إن مجموع نقاط الدرجات للاعبين كل فرقة لا يزيد على 8 درجات".
محمد صبحي: اللعبة تحقق شعار الرياضة للجميع
"اللعبة ممكن يلعبها ناس من إعاقات مختلفة وولاد وبنات" ما يجعل الراجبي من وجهة نظر محمد صبحي، محققا لهدف "الرياضة للجميع"، كما أنها تعمل على خلق روح الفريق والدمج بحيث يشمل الفريق الواحد مختلف الإعاقات مما يعني "ذو الاعاقة الخفيفة يقدر يساعد اللي إعاقته أكبر ونعتمد على بعض لأن لو كل واحد لوحده هيخسر بسهولة"، متابعا أن فكرة التنوع تلك متوافرة أيضا في كرة السلة للكراسي المتحركة لكنها غير متاحة لكل الإعاقات، فمثلا من أصيب ببتر يديه يمكنه أن يلعب "الراجبي" ولكن لا يمكنه ممارسة السلة وكذلك الحال بالنسبة لذوي الشلل الرباعي.
عدم وجود مدرب متخصص في اللعبة الجديدة بمصر بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الكرسي المطلوب لممارستها، عوائق يحاول محمد صبحي، بطل لعبة التنس على كراسي متحركة والمصنف عالميا فيها، تخطيها، فاستعان هو وفريقة المكون من 8 لاعبين من محترفي رياضات أخرى بقواعد وتعليمات اللعبة والتي أرسلها الاتحاد العالمي لهم، لكنه يأمل أن يتم تدشين لجنة ترعى رياضتهم ضمن الاتحاد المصري حتى يمكن مخاطبة الاتحاد الدولي والحصول على دعمه "الفريق هما ناس رياضيين وعندهم كراسي رياضية مناسبة للعبة ومشينا على التعليمات ونأمل إن الاتحاد الدولي يدعمنا بمدرب وكراسي لارتفاع ثمنها وعدم وجودها في مصر علشان نوفر اللعبة لكل اللي تواصلوا معانا واتحمسوا ليها ويكون عندنا فرق نوصل لأولمبياد 2024".
سبعة لاعبين ولاعبة هم عماد أول فريق مصري وعربي لرياضة الراجبي على الكراسي المتحركة، بأعمار تبدأ من 18 سنة وحتى الثلاثينات، كل منهم يحضر التمرين بكرسيه الخاص الذي احترف به لعبة أخرى، وتتنوع إعاقتهم بين شلل الأطفال وإصابات العمود الفقري، يجمعهم الشغف والحماس نحو تحقيق بطولات ترفع اسمائهم واسم مصر وأن يكونوا بذرة لنشر ممارسة الرياضة بين الجميع، "هنلعب أكتر وننشر اللعبة لحد ما يبقى فيه فرق في مصر"، واختتم محمد صبحي حديثه بقوله: "نفسي كل أم وأب عندهم ابن أو بنت يوديهم التمارين زي أي شخص وهتواصل مع فرق الراجبي للأصحاء علشان يعملوا فرق موازية زينا وهننزل الجامعات لنشر اللعبة اللي نقدر نوصل بيها لبطولات عالمية".