"فهمي" لصحيفة بلجيكية: "السيسي" اكتسب شعبية كبيرة لموقفه الواضح خلال أحداث 30 يونيو
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن المشير عبد الفتاح السيسي اكتسب شعبية كبيرة لموقفه الواضح والقوي الذي اتخذه خلال أحداث 30 يونيو والذي جنب مصر الوقوع في براثن الفوضى والعنف.
ولفت "فهمي"، في حوار أجراه مع صحيفة "لوسوار" البلجيكية، خلال تواجده ببروكسل لرئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الأوروبي- إفريقيا الرابعة نشر اليوم تحت عنوان "الجيش لم يُشكل من أجل أن يحكم"، النظر إلى تخوف الأوروبيين خلال الأسابيع الأخيرة من تعقد العملية الراهنة التي تشهدها مصر ولكن يأملون أن ننجح فيها حتى مع استمرار انتقاداتهم لنا في مجال حقوق الإنسان.
وبالنسبة لكيفية تعامل الحكومة مع جماعة الإخوان الإرهابية خلال تظاهراتهم، أكد "فهمي" أنه حال تظاهرهم بطريقه سلمية تتم معاملتهم بحرفية، ولكن عندما يلجأون للعنف يكون هناك احتكاك، وإذا كنا قد ارتكبنا أخطاء فيمكن لنا إصلاحها. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنتين إحداهما حكومية والأخرى مستقلة وأعلنت إحداهما نتائجها وأدانت الجانبين.
وفيما يتعلق بإقرار جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي والحكم بإعدام 529، قال فهمي "إذا كان يجب أن أقارن الوضع بأوروبا، فلديكم منظمات تعتبرونها إرهابية والإشكالية تكمن في أن هذا التنظيم يستخدم العنف في مواجهة القانون والأفراد وقد سبق وأن استهدفوا أحد الوزراء وحرقوا الكنائس وأقسام الشرطة، وبالنسبة للحكم الصادر بالإعدام "فليس" بحكم ولكنه يتعلق بطلب رأى المفتى لمعرفة مدى تطابق الحالة مع الشريعة الإسلامية، وستكون هناك محاكمة أخرى للمدانين غيابيا، بالإضافة إلى الاستئناف على هذا القرار.
وحول ما تشهده حرية التعبير في مصر من ارتداد بشهادة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، نفي "فهمي" ذلك تماما ، مؤكدا أنه تم إغلاق تليفزيونات عدة لأنها تبث تحريضا واضحا على العنف والطائفية وتتجاوز القانون، ولكن عندما نتحدث عن حرية النقد، فهى قائمة وتُحترم بشكل جيد. وبالنسبة لوضع صحفيي الجزيرة المتهمين بالتواطؤ مع الإرهاب، بادر "فهمي" التحفظ فى التعليق على أية قضية منظورة أمام القضاء، وقال "هو صاحب الكلمة والفصل".
ونفى "فهمي" وجود حكومة عسكرية في مصر، مؤكدا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي كان يتحمل السلطة وحده بعد سقوط نظام مبارك في فبراير 2011 حتى انتخاب محمد مرسى في 2012 و استوعب المجلس العسكرى الدروس من خبرة هذه الفترة، فالجيش لم يحكم بعد 30يونيو 2013 بل هو يحافظ على استقرار البلد.
وفيما يتعلق بأزمة قطر مع بعض الدول في الخليج ومصر أيضا، أشار وزير الخارجية إلى أن اللوم على قطر يأتى من تدخلها في الشئون الداخلية للدول ودعمها لبعض القوى مثل الإخوان ومحاولتها التأثير على الرأى العام وخاصة عن طريق قناة الجزيرة المخصصة فقط لمصر وهو أمر مثير بالنسبة لتليفزيون أجنبي، ولذلك فيجب على قطر أن تقرر موقفها وأين توجد هي من العالم العربي.
وردا على سؤال حول الدعم الذي يلقاه النظام في مصر من الجانب السعودي، وهل سيتحول هذا الدعم إلى دعم إرادة الشعوب، أكد السيد وزير الخارجية على أن السعوديين يتقاسمون معنا ذات الأخطار مثل الإرهاب، ويعلمون جيدا أن أجندتنا العربية والقومية تحظر علينا التدخل فى شئون الدول الأخرى.
وعن توصيف علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكد وزير الخارجية أن هذه العلاقات تشهد بعض الاضطرابات ولكن الجانبين يرغبان في الحوار، أما الشئ المقلق بالنسبة لنا هو ربط الجانب الأمريكي مساعداته العسكرية ببعض الخطوات السياسية الداخلية في الوقت الذي نعتقد فيه أن التعاون العسكري هو أمر استراتيجي لا يجب ألا يتأثر بالاعتبارات السياسية. وأننا نأمل في علاقات جيدة في ظل استمرارنا أصحاب قرارانا.