معرض جامعة النيل: طائرات لحل مشكلة المرور.. وكاميرا لـ«الوجوه الغريبة»
حتى لا ينسى الناس قضيتهم ووقفتهم، أقام طلاب وباحثو جامعة النيل المعتصمون فى مقر الجامعة «معرضاً بحثياً تضامنياً» لعرض ابتكاراتهم التكنولوجية وليظل الجميع متذكراً سبب اعتصامهم. أحمد إسماعيل خضر (26 عاماً) باحث فى مجال هندسة البرمجيات بجامعة النيل وأحد المعتصمين، يحكى عن الفكرة: «لما أى فئة بتعمل اعتصام لفترة طويلة، الإعلام بيهتم بقضيتهم لمدة يوم أو يومين وبعد كده محدش بيهتم، لذلك إحنا قررنا نعمل المعرض البحثى لسببين، الأول هو عرض أفكارنا المبتكرة والمهمة لمصر، والثانى هو إعادة لفت الأنظار لقضيتنا ومطالبنا واعتصامنا». داخل المعرض البحثى، هناك العديد من الأفكار اللافتة للنظر، منها فكرة تقوم على ما يسمى علمياً «الذكاء الاصطناعى» للمساهمة فى حل مشكلة المرور فى مصر، تقوم على ابتكار طائرات صغيرة فى حجم ذراع الإنسان، تنتشر فى جميع الأماكن والشوارع، لمعرفة سبب أزمة المرور فى أى منطقة تكدس، وتتواصل تلك الطائرات مع بعضها إلكترونياً، لتقديم حل متكامل لعلاج المشكلة، دون أن يسبب ذلك ازدحاماً بمنطقة أخرى. أما «كمبيوتر فيجين» أو «رؤية الحاسب»، فهى فكرة تقوم أيضاً على نظام الذكاء الاصطناعى، حيث ابتكروا كاميرا يمكنها تلقائياً معرفة الوجوه الغريبة وغير المرغوب فيها فى المكان، وتقوم الكاميرا بالتعرف وحدها على تلك الوجوه، ويقول «خضر»: «يمكن استخدام تلك الكاميرا لتأمين المنازل، وكذلك يمكن استخدامها بشكل أوسع فى المطارات». يأمل «خضر» أن يكون المعرض سبباً فى حل الأزمة، خاصة أن عدد الأبحاث العلمية التى قدمها طلاب وباحثو جامعة النيل ونشرت فى مجلات ودوريات علمية كبرى خلال الأعوام الخمسة الماضية، يفوق عدد ما قدمته الجامعات الحكومية كاملة خلال الخمسين عاماً الماضية، حسب قوله.