تاريخ «مبارك» فى حماية «ويكيبيديا»
رغم سجنه، وتجريده من كل أوسمته وسلطاته، لا يزال حسنى مبارك الرئيس السابق محصناً، ليس بشخصه، لكن بصفحته الشخصية على موقع «ويكيبيديا»، حيث أغلقت الصفحة الباب أمام زوارها، الذين حاولوا تحرير معلوماتها. «نتيجة للتخريب، تم تعطيل القدرة على تحرير هذه الصفحة للمستخدمين الجدد أَو المجهولين بصورة مؤقتة»، بهذه العبارة تستقبل الصفحة متصفحيها، الباحثين عن اسم «محمد حسنى مبارك»، وهو نفس الأمر بالنسبة لأسماء أخرى مثل «توفيق عكاشة» مالك قناة الفراعين، الذى انضم لقائمة «المحصنين». كما تضم القائمة القُمص «زكريا بطرس» المُستقيل من كنيسة الأقباط الأرثوذكس، والإعلامى عمرو أديب. وقال فارس جويلى، مستشار التعليم بمؤسسة «ويكيميديا»، المؤسسة الأم لـ«ويكيبيديا»، «مُعارضو ومؤيدو مبارك هم السبب فى وضع سياسة منع التخريب على صفحته فى الموسوعة الحرة»، مضيفاً أن وجهة النظر المحايدة مبدأ أساسى وقاعدة مطلقة وليست للنقاش، ويجب أن تكتب كل المقالات ومحتوياتها الموسوعية حسب وجهة النظر المحايدة، بعيداً عن التحيز. وتنقسم حماية الصفحات إلى قسمين، الأول الحماية الكاملة، بحيث يُمنع تحرير أو نقل هذه المقالات إلا لإداريى الموسوعة، وهناك الحماية الجزئية، التى تمنع تعديل بعض المعلومات أو إضافتها من قبل غير المسجلين. ويقول الجويلى «بالنسبة لصفحة الرئيس السابق فإن الحماية كلية، بعد حالة السب والقذف وتشويه التاريخ من قبل بعض المعارضين لحكمه». وعن أهمية «المصدر»، أوضح الجويلى «لازم كل مُحرر أو مُستخدم يوثق المعلومة بمصدر موثوق زى الصحف أو المواقع الإليكترونية المعتمدة أو المراجع»، وعن الفترة التى تخضع فيها الصفحة لعدم التخريب أو التحرير يقول «يمكن أن تظل الصفحة هكذا لمدة شهر أو شهرين.. المهم أن نتأكد أن المحررين قادرون على تعديلها وإضافة معلومات غير مشوهة، بغض النظر عن تاريخ الرجل أو ضلوعه فى فساد ما».