«تراعينى قيراط أراعيك قيراطين، تقرب منى حبة أقرب حبتين، تبعد عنى خطوة أبعد عنك خطوتين»، وعلى رأى المثل المصرى العبقرى «الجواب يبان من عنوانه»، و«أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب»! نقول خطر القنبلة النووية الإيرانية يهدد الأمن القومى العربى، ترفع عقوبات «ترامب» وتعيد المياه لمجاريها، وتزيد إيران الطين بلة وأنت ولا هنا، «ودن من طين وودن من عجين»، ويظهر شورتك طين! على رأى الشراقوة فى قريتى بالغار شرقية و«جلسنا جنب الحيطة نسمع الزيطة»! أهو بايدن جه ياولاد وحالو يا حالو! قال إيه اكتشف إن الحوثيين مش إرهابيين، وعليها وراح «الحوثيين» على طريقة ضرب النار فى الأفراح البلدى فى شارع سيدى حسن الأنور الشيعى بمصر القديمة! راح «الحوثيين» ضربوا ميناء جدة بالصواريخ تحية من الحوثيين وإيران للمعلم جو بايدن، والناس الحلوة اللى معاه! وقال إيه حتماً ولا ممكن يستنى تقرير الاستخبارات الأمريكانية، ولا يوم ولا ساعة حالاً بالاً يروح الكونجرس ويتعرض فى لجنة المخابرات الآن وليس غداً، ليه يا عم بايدن؟ قال هو كده الاستخبارات الأمريكية لا تنام، وثبت أن شركة طيران فيها نصيب ملكى لولى العهد ركب «خاشقجى» طيارتها ونزل فى إسطنبول من غير ما يعرف «قردوغان» الذى يسمع دبة النملة فى واشنطن والرياض والدوحة، فكيف لم يسمع دبة ١٢ «عنتيل مخابراتى» من العيار الثقيل الوارد من الرياض وأمريكا وأوروبا لإسطنبول من غير المعلم أردوغان ما يسمع خبر ولا حس ولا هس ولا بس؟!
يعنى «خاشقجى»، الله يرحمه، ماكانش ركب طيارة عادية، ولما حب يركب طيارة خاصة كان لازم تبقى ملكية وتتبع ولى العهد الذى هو معروف لـ«خاشقجى» وعائلته تمام المعرفة، ولكنه تغاضى أو تراضى أو تصالح، عكس كل الروايات أنه على خلاف مع الأسرة المالكة السعودية! هو متصالح ولا متخانق حيرتونا! طب يا سيدى نجل «خاشقجى» كمان خاين! وطب باقى عائلة «خاشقجى» كلهم خاينين! طب مفيش حد بيحب «خاشقجى» يقول لا إلا المخابرات الأمريكانية هى اللى راسها ومائة ألف جزمة لا تنزل كلمتها أبداً إن ولى العهد هو المسئول.
يا عم الحاج بايدن اهدا، لا مش هتكلم إلا مع الكينج، يا حاج بايدن ميصحش! لا ممكن أبداً! طب هو «ترامب» أخد كام مليون ولا بليون ولا تريليون؟! معرفش، طب أمريكا مزنوقة فى كام مليون ولا بليون ولا تريليون؟! كتير يا جماعة والفاكسين فلوسه كتير ومعونة ومنحة كورونا محتاجة ييجى تريليون، والصفقات التسليحية مش قد كده، والصينى والروسى واخد الشو وواكل الجو! يبقى لا بد وحتماً السعودية غلطانة، والغلط لازم يتصلح، والصلح خير لكن بكام؟!
طب هى السعودية دولة يتيمة وملطشة لكل مرشح أمريكى طمعان يعمل كاوبوى بالأمريكانى بالحصان والحبل والبندقية، ولا فتوة على طريقة المصريين بالسيف والعمامة والحبل وبرضه بالحصان! لا كل الدول العربية والإسلامية تعاطفت مع السعودية لأنها عارفة الفولة! وعبرت عن أسفها للموقف الأمريكى المخزى الذى يبدو أنه خرج ساذجاً وإخراجه «عبيط»! والمخابرات الأمريكية يظهر فلتت منها المرة دى، وأعلنت الخارجية السعودية أن «نقبك يا بايدن على شونة»! واتصال ولى العهد بالرئيس الروسى بوتين ليس صدفة، وبالرئيس الصينى ليس مفاجأة، والعالم لم يعد أمريكياً، وتعاطف أوروبا مع إيران لا يعنى طاعة أمريكا ضد السعودية! والخارجية السعودية أعلنت أن التقرير الأمريكى استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأى حال، وأن المسئولين عن هذه الجريمة النكراء حوكموا أمام المحاكم السعودية ونالوا جزاءهم عادلاً، وأيدتها خارجية الكويت والإمارات والبحرين ومصر، ورفضت الإمارات الاتهام لمحور الاعتدال العربى ممثلاً فى السعودية، وأن محاولة أمريكا هى تدخل فى الشأن السعودى الداخلى! وكذلك البحرين التى أعلنت تضامن محور الاعتدال العربى مع السعودية! المهم السؤال الذى يردده العالمون ببواطن الأمور ومن غير لف ولا دوران هو: مستر بايدن إنتى عايزة كاااااام؟!
وأخيراً: الصلح خير لكن بكام؟