سامي عبدالراضي: حادث سوهاج مؤلم.. والجدعنة مش جديدة على أهالي الصعيد
الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي مدير تحرير جريدة «الوطن»
قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مدير تحرير جريدة «الوطن»، إن القطارين الذين تصادما ظهر اليوم الجمعة في محافظة سوهاج، تحركا من الوجه القبلي إلى الوجه البحري، وتحرك القطار الأول من الأقصر إلى الإسكندرية، وهو قطار ركاب عادي، وفجأة توقف بين محطتي المراغة وطهطا، قبل طهطا بنحو 2 كم: «لسه هنعرف أسباب التوقف، هل حد شد فرامل الهواء الموجودة في غالبية عربات القطار، وبعد توقف القطار اصطدم به القطار المكيف VIP القادم من قنا إلى القاهرة».
وأضاف عبدالراضي في مداخلة هاتفية، ببرنامج «مصر تستطيع» الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق عبر شاشة «DMC»، ان مقدمة القطار الثاني تصادمت بآخر عربات القطار الأول، وكان المشهد قاسيًا جدًا، ووقع الحادث في 12 و3 دقائق، وحاول الأهالي انتشال المصابين من حطام التصادم.
وتابع: «بعد دقائق وصلت عربات الإسعاف والحماية المدنية وكل الطواقم المرتبطة بالحادث والمتعلقة بالأمور الطبية والأمنية وتم التعامل حتى نهاية اليوم، وإجلاء أكثر من 150 مصابا».
وأردف، أن النائب العام خاطب الجميع، وقال فيما معناه إنه لا يجب على أحد أن يتحدث عن أسباب الحادث: «مينفعش حادث حصل ومات فيه 32 إنسان، نوصف حصل إزاي وبسبب كذا، لكن يجب أن ننتظر التقارير الفنية التي ستعد اليوم وغدا وبعد غد، لسماع أقوال سائق القطار الأول ومساعده وطاقم العمل الذي يعمل معه، حيث كانوا في مقدمة القطار الأول الذي لم يصب بأذى، لكن آخر 3 عربات تعرضوا للتصادم المباشر، وهم الوحيدون الذين يستطيعون الحديث عما حدث، سواء بتدخل بشري من الركاب أو خطأ تقني أو أي إشارة أخرى».
وأشار مدير تحرير «الوطن» إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتشكيل لجان على أعلى مستوى لبيان سبب وقوع الحادث، من هيئات الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية وأساتذة من كليات الهندسة لكشف أسباب الحادث، والأهم هو محاسبة وعقاب المتسببين في الحادث.
وأوضح «عبدالراضي» أن الحادث وقع على بعد 500 كم من القاهرة، ووصل إلى موقع الحادث رئيس الوزراء و5 وزراء والنائب العام ومعه أعضاء المكتب الفني، لإجراء تحقيق موسع في الواقعة: «مفيش حد في مصر، هيشوف دم قدامه أو حد مزنوق في حريق أو غرق أو حادث تصادم إلا لما يدخل بقلبه ويده وأسنانه عشان يفتت الحديد ويطلع الناس المصابة وينجد أب وأم وأخ وأخت، شفنا ملحمة وشهامة وجدعنة من الأهالي مش جديدة على الصعيد ولا المصريين».
وتابع: «حد من الشهود كنت بكلمه، وقال لي إن المشهد ميتوصفش، ومقدمة القطار الثاني بقت صفيح، وآخر 3 عربات من القطار الأول طاروا في الهواء بفعل التصادم».
وأكد أن مصر شهدت على مدار السنوات الماضية، تطوير وتحديث هيئة السكك الحديدية: «شفنا اهتمام كبير من الدولة والمنظومة تعدلت تماما في آخر سنتين، وكان آخر حادث قطار تابعناه هو حادث محطة مصر».
وأشار، إلى وجود 165 مصابا وصلوا إلى المستشفيات بسوهاج، وتم الإجلاء كاملا لجميع المصابين في موقع الحادث، بالرغم من صعوبة استخراج بعض المصابين بسبب حالة الاصطدام، واستمرت عمليات الإجلاء حتى الساعة الخامسة والنصف، كما جرى إتاحة مخزون استراتيجي من أكياس الدم: «الناس من نفسها تبرعت لإخوتها المصابين، فالدماء غالية جدًا، وبالتالي لن يفلت المتسبب في الحادث من العقاب، والبيان سيخرج من النيابة العامة، وربما في اللحظة التي نتحدث فيها يتم استجواب سائق القطار ومساعده».