طفلة تتبرع بمدخراتها من مصروفها الشخصى لجمعية خيرية لدعم أيتام العريش

اعتادت على اقتطاع جزء من مصروفها الشخصي يوميا وإيداعه في «الحصالة»، منتظرة شهر رمضان المبارك، لتحمل ما تمكنت من إدخاره على مدار العام، متوجهة إلى إحدى الجمعيات الخيرية للتبرع بما في داخلها لصالح الأطفال الأيتام.

وقال والد الطفلة، مقيم برفقة أسرته في مدينة العريش، رفض ذكر أسمه، إن طفلته قررت التبرع للعام الثانى على التوالى، حيث أنها تدخر مبلغا من مصروفها الشخصى فى حصالتها الخاصة بها بالمنزل، وتقوم كل عام فى شهر رمضان بإيداع المبلغ الذى تمكنت من إدخاره بإحدى الجمعيات الأهلية بوسط العريش لإنفاقه على الأطفال الأيتام.

بدورها قالت الطفلة أنها كانت تتمنى أن يكون المبلغ كبيرا، لشراء ملابس للأطفال، ومستلزمات شهر رمضان وفانوس رمضان، موضحة أنها تبكى كثيرا وتتأثر حينما ترى الأطفال وقد حرموا نعمة وجود الأبوين أو أحدهما، مؤكدة أنها بهذا العمل البسيط توجه رسالة لجميع الفتيات بضرورة التبرع لدور الرعاية والجمعيات الخيرية التي تدعم الآطفال اليتامى، لأن الطفل الذي فقد أبويه يجب أن لا يفقد المجتمع الذي حوله.

وقال هشام الشعراوى أحد مسئولي الجمعية الخيرية إنه استقبل الطفلة  بالفعل للعام الثانى على التوالى ومعها حصالتها الشخصية التى تدخر بها مصروفها الشخصى.

وأوضح أنه قام بحصر المبلغ فى الحصالة وتبين أنه 173 جنيها حصيلة العام، وتبرعت الطفلة العام الماضى فى نفس الموعد من العشر الآوائل من شهر رمضان وكان المبلغ حصيلة أدخارها 320 جنيه.

وتابع أن المبلغ الذى تبرعت به الطفلة ليس كبيرا، ولكن له رمزية كبيرة جدا، موضحا أن هناك شخص تبرع للجمعية عن طريق مكتب البريد بمبلغ 50 جنيه، وكان هناك سرور من القائمين على العمل الخيرى ليس لآن المبلغ كبير أو صغير، إنما بسبب إرادة الرجل وعزيمته على المشاركة بما يملك وقد ذهب إلى مكتب البريد لإيداع المبلغ.