في ذكرى وفاته الأولى.. ابنة سمير الإسكندراني: هادئ ويعشق المرأة المثقفة
نجوى عن والدها: كان متسامحا جدًا ويلتمس الأعذار لكل من حوله
الفنان سمير الإسكندراني
«ياللي فيكي الإنسانية والسماحة الربانية.. كل واحد من ولادك في مكانه يساوي 100».. ليست مجرد كلمات تغنى بها الفنان سمير الإسكندراني الذي يمر اليوم عام واحد على رحيله، حيث غادر دنيانا في 13 أغسطس عام 2020، ولكن مبدأ عاشه على مدار حياته منذ مجيئه للدنيا يوم 8 فبراير من عام 1938 بحي الغورية بالقاهرة «متسامح جدًا ويلتمس الأعذار لكل من حوله ولا يعاتب أحدًا وأصدقاؤه من مختلف الأديان»، عبارات امتدحته بها ابنته «نجوى» التي عاشت في كنف أبيها العاشق للفن والمحب للحياة.
ابنة سمير الإسكندراني: ورثت عنه عشق الرسم وشقيقتي امتلكت حلاوة الصوت
وصفت نجوى سمير الإسكندراني، والدها في تصريحات لـ«الوطن»، أنه كان مخلصًا لكل من حوله، ذكيًا ومجاملًا وفي الوقت نفسه صريحًا لأقصى درجة دون تجريح أو إساءة: «والدي لم يكن مزعجًا يومًا، ودائمًا ما كان ينصحني باللطف بالبشر مع الجرأة في اتخاذ القرارات طالما ليس بها أذى» مضيفة: «كان دائمًا يقول لي بلاش عتاب لمن نحبهم، محدش عارف ظروفهم، التمسي الأعذار، الحقيقة كان حنون جدًا، وليس شخصًا عصبيًا، ودائمًا ما كان يسمعني ويتناقش معايا، وورثت عنه حب الرسم بالرغم من أن دراستي كانت بكلية الحقوق».
وتابعت: «شقيقتي نيفين ورثت عنه حلاوة الصوت وعشق الغناء، وهو لم يكن يمانع في احترافها الغناء بشرط أن تقوم بالدراسة والتبحر في علوم الموسيقى والمقامات، ولكنها رأت أن المجال ملئ بالصعوبات، أما بالنسبة لشقيقي الأكبر وهو من أم سويسرية يعمل طبيبًا ناجحًا بالخارج».
واستطردت نجوى سمير الإسكندراني: «والدي كان رومانسيا ومرهف المشاعر، بسيطًا ولم يكن متكلفًا في المعاملة، والتقى بوالدتي التي كانت تعمل مدير عام الديكور في قطاع الإنتاج، أثناء دراستها الجامعية وكان أستاذها في كلية الفنون الجميلة وحبها جدًا واتجوزها».
سمير الإسكندراني: الأب الهادئ الداعم للمرأة دائمًا
وعن سمير الإسكندراني الأب وتعامله في المنزل، قالت ابنته نجوى «ليس عصبيًا، هادئًا، لم يجبرنا يومًا على شئ لا نرغب فيه، ولكن يناقشنا إما يقنعنا أو نقنعه، ومؤمن بالمرأة ودورها في المجتمع، وأن الست لازم تحقق ذاتها ومش مجرد تابع لأحد، وكان عاشقًا للمرأة المثقفة والجميلة».
وأشارت نجوى سمير الإسكندراني، إلى أنها وشقيقتها دائمًا ما تقومان بقراءة القرآن لوالدها لإيمانهما بأن كلمات الله والدعاء تصلان للمتوفي، خصوصًا وأنه كان شخصًا وفيًا لأصدقائه الذين سبقوه في الرحيل من الدنيا والحرص على تذكرهم بالدعاء وقراءة القرآن على روحهم.