«الإنجيلية»: مشكلات العادات والتقاليد تتطلب وقتا طويلا وصبرا لحلها
مؤتمر بيت العائلة
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إنّ بيت العائلة المصرية تجربة مهمة، خاصة نموذج العيش المشترك في المنطقة التي نعيش فيها، وهو نموذج واجَه الكثير من التحديات والظروف الصعبة.
السلام المجتمعي
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، على هامش مؤتمر بيت العائلة المصرية للاحتفال بمرور 10 أعوام على تأسيسه، أنّ إصرار القيادة الدينية برعاية الدولة على أن تتعامل مع المشكلات، حيث جرى حل بعضها، وبعضها استغرق وقت أكبر، موضحا أنّ المشكلات المرتبطة بالعادات والتقاليد وبعض المفاهيم تحتاج إلى وقتٍ طويل ونوع من الصبر والتحدي.
إصرار القادة الدينيين على الفهم الصحيح للنصوص
وتابع القس أندريه زكي، أنّه يُلاحظ أنّ بيت العائلة، تجربة مهمة تؤكد أنّه حين يصر القادة الدينيين على الفهم الصحيح للنصوص وبناء السلام المجتمعي وتأكيد قيم العيش المشترك، يؤثر بشكل كبير على المجتمع وعلى السلام المجتمعي، مضيفا: «لذلك أرى هذه التجربة مهمة بكل إيجابياتها وكل التحديات التي واجهتها، ويظل النموذج المصري نموذجا فريدا، لأنه يُقدِّم تاريخ طويل من التعايش والفهم المشترك لمعنى التسامح».
التسامح يدعم مبدأ حق الاختلاف
وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية، أنّ أحد أهم مبادئ حق الاختلاف، أن يكون لدينا مفهوم عميق للتسامح، لأنَّه مفهوم مهم جدًا ويلعب دورًا مهما في تأكيد دور بيت العائلة المصرية.
وكان القس أندريه زكي، قال خلال كلمته في مؤتمر بيت العائلة المصرية، إنّ 10 أعوام مرت خلالها مصر بالعديد من التحديات، لكن تشاء عناية الله القدير أن تخرج منها منتصرةً فوق الصعوبات بفضل قيادة سياسية واعية تمتلك الإرادة للتغيير وقيادات دينية حكيمة، وشعب لديه مخزون حضاري عريق، أدرك قيمة الوطن واستقراره وسيادة روح التسامح والمحبة والعمل معًا من أجل رفعة الوطن، إن نموذج التعايش في مصر، بكل إيجابياته وما يواجهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريد من نوعه، نشكر الله عليه، ونفتخر به ونحرص على تدعيمه».