سعدت جداً بما قام به الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، باستقبال مجموعة من الشباب المسئولين عن تنظيم حفل إفطار المطرية.
كلنا أشدنا بما شاهدنا من مشاركة لجموع المواطنين فى إفطار المطرية، والذى يعبر عن الترابط والتلاحم وروح التعاون التى تميَّز بها المصريون، خاصة فى أوقات الأزمات والمناسبات، وهو ما يزيد من أواصر المحبة والإخاء ويؤدى إلى نشر روح المواطنة بين الجميع، مشهد رائع ساهم فى تكريم مجموعة من الشباب الشهامة وحب التكافل من صفاتهم، وهى صفات نتمنى أن تسود بين شبابنا على الدوام.
ومن إفطار المطرية إلى مشهد آخر أكثر من رائع وهو لقاء الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بأعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة للحوار الوطنى التى تضم ممثلين عن مجلس الوزراء ومسئولى الحوار الوطنى، وذلك بحضور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، والمستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، وأعضاء اللجنة التنسيقية.
وهذا المشهد يدل على أن مُخرجات الحوار الوطنى على طاولة الحكومة وقابلة للتنفيذ الفورى، وهذا يجعل النقاشات القادمة أكثر فاعلية وأكثر أهمية لما للجولة الأولى من صدى واسع وسط القوى السياسية، والتى نستطيع القول إنها جولة أولى ناجحة بكل المقاييس لأنها آتت ثمارها وأثبتت أن «مصر» لديها سياسيون وإعلاميون ومثقفون وحقوقيون على مستوى المسئولية ووطنيون ويتمنون الخير للوطن ويفعلون كل ما فى وسعهم لتقديم خطط إصلاحية وأطروحات جديدة تخدم الوطن ليس فى الأمور السياسية فقط، ولكن فى كل المجالات.
لقاء الدكتور مصطفى مدبولى بأعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة للحوار الوطنى هو اللقاء الثانى بهدف متابعة تنفيذ توصيات ومخرجات الحوار الوطنى فى محاوره المختلفة، خاصة أن الاجتماع الأول كان قبل بدء المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، وتم التوافق حينها على تشكيل هذه اللجنة التنسيقية، وتم بالفعل إصدار قرار بتشكيلها، فهناك اهتمام جاد بوضع التوصيات والمخرجات فى حيز التنفيذ.لدينا يقين قوى بأن هناك اهتماماً بالتنسيق مع جميع الوزارات المعنية والمسئولين عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى بصورة مباشرة، فقد تم اقتراح أن يتم تخصيص كل اجتماع بين الحكومة وأعضاء اللجنة التنسيقية للحوار الوطنى بمتابعة تنفيذ محور معين من التوصيات، وهو ما يُسهم فى تفعيل هذه المخرجات وتنفيذها على أرض الواقع.
لا بد أن نُشيد باهتمام الحكومة بالحوار الوطنى ومُخرجاته واللقاءات التى تتم لمتابعة تنفيذ التوصيات، وأيضاً لا بد أن نُشيد بحضور الوزراء والمسئولين جلسات الحوار الوطنى، لأن هذا له مفعول السحر لدى الرأى العام، فحينما يرى المواطنون عدداً من الوزراء المعنيين موجودين وسط القوى السياسية فى جلسات الحوار الوطنى، ففى هذه اللحظة يشعر المواطنون بأن الحوار مُجدٍ ومُفيد ويُقدرون هذا الحوار البنّاء الذى كُنا نتمنى حدوثه، وهو ما حدث بالفعل، بل تم تنفيذ بعض توصياته وجارٍ تنفيذ توصيات أخرى وجارٍ مناقشة بعض التوصيات فى البرلمان لتحديد مدى قانونيتها، وها نحن الآن فى مرحلة جديدة لتنفيذ توصيات أخرى.شباب المطرية والحوار الوطنى حظيا بالتكريم والاهتمام من الحكومة، وهذا حق المطرية وحق الحوار الوطنى لأنهما يعبران عن إرادة من الشعب تؤكد على اللُحمة ولمّ الشمل والوقوف صفاً واحداً مع الوطن.