الإجراءات الأمنية تخنق "الكرنك".. والعاملون: "هنتشرد"
اشتكى أهالي محافظة الأقصر، من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الأجهزة عقب حادث الكرنك الإرهابي، وأكدوا أن بعض القرارات غير مدروسة وتسببت في معاناة كبيرة للمواطنين أهم هذه القرارات منع سائقي التاكسي من دخول المناطق الأثرية وإغلاق الطريق المؤدي لمحال ومطاعم ساحة الكرنك على طريق الكورنيش بسياج حديدي وإغلاق نفق السكة الحديد الذي يخدم عشرات الآلاف يوميا.
"سائق تاكسي أنقذ الكرنك من مذبحة والحكومة تكافئ زملاءه بمنعهم من دخول المناطق الأثرية"، بهذه الكلمات تحدث يوسف محمد سائق تاكسي، بمنطقة البر الغربي، لـ"الوطن"، بعد قرار الأجهزة الأمنية بمنع دخول سيارات التاكسي المناطق الأثرية، وإلزامهم بإنزال الركاب خارج نطاق المواقع السياحية ما كبد السائقين خسائر كبيرة.
وأضاف محمد: "القرار غلط وحيخرب بيوتنا وأولى إن الشرطة تبقى يقظة وتشدد إجراءاتها داخل وخارج المناطق الأثرية وده ميزعلش حد بس ميمنعوناش من الدخول".
واستغرب محمد الطيب، سائق تاكسي القرار، مؤكدا أنه في الوقت الذي منعت فيه الأجهزة الأمنية سيارات التاكسي من دخول المناطق الأثرية سمحت لسيارات شركات السياحة بالدخول.
وتابع: "كأن الخطر من سيارات التاكسي فقط ناهيك عن التمييز الغير مبرر والمزايا التي يتمتع بها سائقي سيارات السياحة في حين أن سائقي التاكسي مطالبون بتصريحات وإجراءات صعبة في حالة سفر سائح معهم من محافظة إلى أخرى كذلك لا يمكننا التحرك من البارك خلال فترة تواجد السياح داخل المناطق الأثرية بعكس سيارات شركات السياحة".
وطالب السائقون بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية ورفع المعاناة عن كاهل السائقين الذين يعانون أصلا بسبب حالة الركود السياحي.
وفي ذات السياق، هدد العشرات من العاملين بالبازارات والمطاعم والمحلات الموجودة بساحة معبد الكرنك بتنظيم وقفة احتجاجية بعد قرار الأجهزة الأمنية بإغلاق الطرق المؤدية لمجالهم ومطاعمهم بسياج حديدي كبير ومنع الزبائن من الوصول لهم وهو ما تسبب في وقف نشاط الكثير من المحلات خاصة وأن طريق الكورنيش الرئيسي تم إغلاقه وأصبح الطريق الوحيد للمحلات والمطاعم من البوابة الرئيسية لساحة المعبد ويتوقف العمل بها بعد 8 مساء يمنع بعدها دخول أي أحد.
وقال رضا الطواب "امتلك مطعما وكافية داخل ساحة المعبد مطل على كورنيش النيل ولدى نحو 15 عاملا مهددون بالتشرد بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بإغلاق الطريق المؤدى للمطعم والكافية بسياج حديدي ليضيع علينا موسم رمضان فلا يوجد زبائن تفطر أو تتسحر بالمكان أو بالأحرى لا يستطيع زبون واحد الوصول إلينا بسبب السياج الحديدي".
وأضاف: "اجتمعنا مع القيادات الأمنية ومع المحافظة ولم نصل إلى أي حلول وإذا استمر هذا الوضع سنضطر لإغلاق المحال والمطاعم والبازارات وتسريح العمال وستصبح هذه الأماكن أماكن مهجورة تشوه جمال المكان".
وأكد محمود أبو الليل، مؤسس حركة الدفاع عن طيبة، أن أصحاب المحلات وصلوا إلى مرحلة اليأس بسبب عدم تجاوب أي مسؤول لحل مشاكلهم فهل يعقل أن يتسبب قرار غير مدروس في تشريد عشرات العاملين في المكان، مشيرا إلى أن هناك حلولا أخرى تم طرحها على القيادات الأمنية ولكن رفضت تماما وبدون مبرر.
وفي ذات السياق، يعاني أبناء منطقة شرق السكة بعد غلق باب النفق المؤدي من غرب السكة إلى شرقها وتخصيص الباب للخروج فقط.
وقال حسين أمين عامل "الأجهزة الأمنية أغلقت باب النفق للقادمين من غرب إلى شرق السكة ويلزم على من يريد أن يسلك النفق من ناحية الغرب للشرق المرور من داخل المحطة، قائلًا: "الأغرب أن الأجهزة تركت الباب المؤدي من الشرق إلى الغرب مفتوحا دون أي إجراءات وهو الباب الذي يبعد نحو 40 مترا تقريبا".