«ريم»: حبيت «شيطان».. خدرت أسرتى وهربت معاه للإسماعيلية جاب مأذون مزيف واتجوزنى عرفى.. رفض إثبات نسب طفلته وهرب
«ريم»: حبيت «شيطان».. خدرت أسرتى وهربت معاه للإسماعيلية جاب مأذون مزيف واتجوزنى عرفى.. رفض إثبات نسب طفلته وهرب
صورة تعبيرية
«لا يوجد قدر كاف من الندم يعبر عن حالى بعد هربى من منزل أسرتى وسرقتى لمصوغات والدتى لأعطيها لذلك الشيطان، لقد كان قرار هربى معه بداية خسارة لم تنته، فالرجل الذى سيطر على عقلى، أحضر مأذوناً مزيفاً وتزوجنى صورياً، وعندما أنجبت منه طفلة رفض تسجيلها باسمه، وهرب إلى غير رجعة»، بكلمات غلفتها الدموع والحسرة، تحكى «ريم» مأساتها مع «شريف»، منذ بداية قصة الحب التى جمعتهما، وحتى وقوفها أمام القاضى بمحكمة الأسرة بالجيزة لتثبت نسب الطفلة للزوج الهارب.
«ريم»: «حب المسلسلات والأفلام» خسّرنى كل شىء.. ورفضت ابن عمى اللى وقف جنبى
«ريم.ج»، فتاة فى العشرينات من العمر، لم تكن تتوقع أن تقف فى تلك السن الصغيرة أمام المحكمة، لتشرح أسباب إقامتها دعوى إثبات نسب، «تخيلت الحياة الوردية بالزواج بمن أحب وهربت من منزل والدى بعد قراره بزواجى من ابن عمى، وفضلت أن أترك منزلى وأذهب لـ(شريف) الذى تعرفت عليه ونشأت بيننا قصة حب وشجعنى على الهروب ورسم الخطة لى أن أضع لأسرتى منوماً فى الغذاء كى لا يشعر أحد بخروجى وأخذت المصوغات الذهبية الخاصة بوالدتى كى أعطيها له وقابلنى لأسافر معه إلى محافظة الإسماعيلية».
تضيف «ريم»: «من هنا بدأت خسارتى لكل شىء أحببته فى حياتى، نفسى ووالدى وميراثى، واشتريت (شريف) اللى باعنى بأرخص ورقة ورمانى وجاء بمأذون مزيف ليقنعنى بالزواج وعاشرنى فى الحرام وأنجبت منه طفلة رفض الاعتراف بها وتسجيلها على اسمه وفر هارباً».
اتحرمت من فستان الفرح اللى بتتمناه كل بنت.. وأبويا مات من حسرته عليّا وأنا بعيدة وما عرفتش عنه حاجة
الزوجة دعمت دعواها لإثبات النسب، التى حملت رقم 1245 لسنة 2015، بعقد زواجها عرفياً من المحاسب، وقالت: «حصلت على دبلوم تجارة ووالدى له ورشة نجارة والعمارة التى نقيم بها وذات يوم جاء شريف 33 سنة، محاسب فى شركة وصاحب محل أدوات كهربائية وقام بتأجير شقة فى عمارتنا لأنه يأتى من الإسماعيلية لعمله كمحاسب فى شركة أجنبية على حد قوله، ومن هنا رأيته أكثر من مرة أثناء خروجه للعمل أو عودته من الخارج وأعجبت بوسامته ومظهره الخارجى، وشاء القدر أن يحضر حفل زواج جارنا ذات ليلة وتعرفت عليه ورأيته مرة ثانية أثناء خروجى لشراء مستلزمات للمنزل وحينها تبادلنا أرقام الهواتف لنبدأ الحديث معاً».
تضيف: «كنت أشعر بالوحدة دائماً خاصة أن صديقاتى جميعهن تزوجن ولهم حياتهن ورفضت أكثر من عريس تقدم لخطبتى لأننى أبحث عن الحب الذى أشاهده فى الأفلام والمسلسلات وتخيلت أننى سأجده، لكن برؤيتى شريف رأيت به كل هذا وكانت كلماته تتردد داخلى كل وقت إلى أن أصبح هو كل شىء فى حياتى ورسمت حياتى المقبلة معه، وعندما شعر والدى بخروجى ودخولى أكثر من مرة وأننى أتحدث عبر الهاتف المحمول وكان يشك فى تصرفاتى وعلمت من والدتى أنه قرر أن يزوجنى من ابن عمى حرصاً على مصلحتى وأن ابن عمى سيراعينى ويحافظ على ورثى من بعد وفاة والدى وكان ابن عمى عصام يعمل بالورشة برفقة والدى ويده بيده فى كل كبيرة وصغيرة وكان والدى يعامله مثل ابنه وعرض والدى أن أتزوج من ابن عمى لكننى رفضت بشدة وأسقط والدى على الأرض ليصاب بأزمة قلبية حادة فقررت أن أقبل الخطوبة رغماً عنى وأخبرت شريف حينها أننى لم أستطع فعل شىء أو الرفض خوفاً على صحة والدى المريض وظل شريف يوسوس لى أنه سوف يتزوجنى عرفياً وأترك مسكن الزوجية لأهرب معه».
واستكملت الزوجة: «حدد والدى موعداً لفرحى على ابن عمى وحينها أدركت أن الموت عندى أهون من زواجى من رجل لا أحبه، خاصة أننى حاولت تقبل ابن عمى لكننى لم أستطع وقررت أن أهرب مع شريف، وخرجت ذات ليلة من مسكن الزوجية وتركت جواباً لأسرتى أننى لن أعود لأننى لا أريد الزواج من ابن عمى وخسرت والدى، حينها مات من الفضيحة التى وُضع بها وكنت حينها تزوجت عرفياً من شريف وحرمت من الزفاف الذى تحلم به كل فتاة وارتداء فستان الفرح وأن أشعر بالفرحة وسط عائلتى، كانت فرحتى بزواجى مكسورة وبقيت فى الإسماعيلية برفقة زوجى وتوفى والدى ولم أعرف ولم يخبرنى زوجى على الرغم من علمه لأن كل همه أن يسيطر على عقلى وأفكارى لأصبح لعبة فى يده».
وواصلت: «مرت الأيام وشعرت بتعب شديد وإغماء وذهبت للطبيب فأخبرنى أننى حامل وطلبت من شريف أن نعود لوالدى ونتزوج رسمياً لأننى حامل فى طفله لكنه ظل يماطل وكشف لى بعدها عن غرضه ليقول لى من الآخر إنتى مالكيش غيرى وأبوكى أنسيه لأنه اتوفى لكن مش هتنسى الورث اللى هتاخديه اطمنى أنا طلبت من محامى زميلى يروح ويتابع ورثك وهجيبلك ميراثك هناخده نشترى شقة وهعمل مشروع موافقة هتجوزك مش موافقة انتى حرة.. تشاجرت معه وصرخت فى وجهه لأجد نفسى نادمة على تركى لأهلى وزواجى من ورائهم وبكيت بحرقة». أضافت: «لم أستطع العودة لمنزل أسرتى لكننى قبلت أن آخذ ميراثى فى والدى وذهب المحامى وتحصلت على مبلغ مالى أخذه منى شريف وجاء بمأذون مزيف ليقنعنى أننا سنتزوج رسمياً وأنجبت طفلتى «ريماس» لم أستطع تسجيل اسمها على والدها لأننى لم أجد قسيمة للزواج واكتشفت أننى كنت لعبة فى يد «شريف» زوجى من أجل أن يحصل على ميراثى وعمل مشروع داخل محافظته محل أدوات كهربائية من مال والدى، ولم أتخيل أن موت والدى وهو غاضب منى سيقلب حياتى رأساً على عقب.. واجهت شريف أنه خدعنى وعاشرنى فى الحرام لكنه عايرنى بترك مسكن أسرتى للزواج منه قائلاً: «هو أنا غصبتك على حاجة انتى اللى بعتى أهلك وجيتى ليّا».