رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

رامي مصطفى

10:18 م | الإثنين 13 نوفمبر 2017
قال المهندس محمود السرنجاوي، نائب وزير الإسكان الأسبق، إن مشكلة العشوائيات التي تواجهها مصر حاليا، تعود جذورها إلى سبعينيات القرن الماضي. وأوضح "السرنجاوي"، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" على قناة "ten" أن اتجاه الدولة في ذلك التوقيت لبناء المصانع في حلوان وشبرا الخيمة بدون إقامة مجتمعات سكنية تسد حاجة العاملين هناك، أدى إلي توفير العاملين المجتمعات السكنية لأنفسهم، وهو ما نتج عنه مجتمعات غير مخططة، وغير مؤهلة للمعيشة. وأضاف نائب وزير الإسكان الأسبق، أن اعتبار القاهرة هي مركز الثقل الأول للمعيشة في مصر، أدى إلي التكدس السكاني، ليتم إنشاء عشوائيات خطيرة مثل "منشية نصر" و"الدويقة"، لتتفاقم المشكلة أكثر فأكثر. وتطرق "السرنجاوي"، لجهود الدولة في محاربة ظاهرة العشوائيات، قائلا إنه على مستوى القاهرة والإسكندرية، هناك تجارب مثل "حي الأسمرات"، وهي عبارة عن إقامة مجتمع بديل، على حساب مجتمع قائم بالفعل، لإسكان الناس بالمجتمع البديل، وهو ما يكون أفضل حالا من العشوائيات، بالإضافة إلى تجربة "مثلث ماسبيرو"، في وسط البلد. وأكد، علي ضرورة إتاحة كافة الخدمات إلى المجمعات السكنية الحديثة، بالإضافة ضرورة أن تجاور مصدر رزق السكان، مستشهدا بمدينة "الإسماعيلية"، التي ظلت فوق الـ 80 عامًا دون إعمار حقيقي، حتى تم مدها بكافة الخدمات لتصبح كما هي موجودة الآن، كما أكد أنه لا مجال لتخيير سكان المناطق العشوائية في البقاء أو الرحيل، وضرورة اتخاذ القرارات المناسبة للصالح العام. وتابع: "طالما إن العاصمة حاليًا 38% من سكانها عشوائيات، خصوصًا العشوائيات اللي حوالين الطريق الدائري، شكلها عمارات ولكنها في الحقيقة مجتمع موازي ومجهول هويته، ومثلت بعد أحداث يناير قنبلة متفجرة داخل مصر، مش لازم تفضل الحكومة المركزية في المجتمع اللي مش متجانس ده، ومن هنا جت فكرة العاصمة الإدارية الجديدة".