السيناريست عبدالرحيم كمال: والدي كان مقاولا والتقى الخواجة عبدالقادر
يحيى الفخراني
قال الأديب والسيناريست عبدالرحيم كمال، إن الصوفية هي الحب وممارسة كل النشاطات داخل الوعي والوجود بدون غرض إلا المحبة.
وأكد "كمال" في حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبدالغني، على شاشة "سي بي سي" أن الحب شيء إنساني وهو نعمة الحياة.
وأضاف أن الجميع فنانين لأن الناس هم مصدر، وأن أصعب شخصية في الدنيا هي الشخصية العادية، وأن العادي جدا هو الفنان، موضحا أن الفنان طبيعي وعادي وأنه يكتب رواياته في أي مكان وأي وقت طالما أتت الفكرة.
وتابع: "كلما تقدم الزمن كلما رُفعت الستائر واختلف الوضع ولكل صوفي طريقة في التعبير عن المحبة، وأنا من مريدي الشيخ التيجاني وأحس إني ابنه وهو يعلمني في الله بدون غرض، وكل حب تعلق بسبب يزول بزوال السبب وحبي لشيخي بلا سبب ووالدي له دور كبيرا في ما أكتبه، فله دور في مسلسل الخواجة عبد القادر".
وأضاف: "والدي كان مقاولا وقابل الخواجة عبدالقادر وحكى لي الحكاية بعد مرور 40 سنة وهو شخص طيب عاش فترة في السودان والأطفال يضحكون عليه للحصول على ماله وهو كان يصدقهم لأنه يريد أن يراهم فرحين، وكان في بلدنا 4 سنوات وكان أبي يحب الخواجة عبد القادر وأنا أحببت القصة".
واستطرد: "قدمت في الخواجة عبدالقادر عدة نماذج لرجل الدين بداية من رجل الدين التلقائي بالسودان ورجل الدين الصعيدي المتعالي على المستجدين في دخول الإسلام وهو ما يشوه المحبة في الإسلام وأنا محظوظ بالكتابة لأنها أكل عيشي ولدي حظ أكبر وهو كتابة ما أتمناه مع ناس أحبهم".
واستكمل كمال: "أتعامل طوال الوقت مع ناس جيدين وبدايتي مع الفنان الراحل نور الشريف وهو من اكتشفني وحاليا مع الفنان يحيي الفخراني ولم يحسب أحد حساب أن يحقق الخواجة عبدالقادر هذا النجاح من الجمهور وبعدها كتبت دهشة واقترح علي الفخراني كتابة الملك لير وهو ما جربته ليكون بشكل أدبي والاقتباس بناء وهدم وهو أنواع إما مثلما كان أو يكون هناك تغيير في وجهة النظر وإما مستند على النص وبه اختلافات".
وأردف الروائي: "مسلسل دهشة قاتم واعترف بهذا ونحن يكون لدينا أزمة ككتاب وهي أنه بعد النجاح يجب التغيير خاصة وأني لا أستطيع كتابة حلقات قديمة ويقولون إن ما بقلب الإنسان لا يراه إلا الله فقط لذا لا تراه الملائكة والمحبة هي التي تربط القلوب بين الجميع".