قديماً.. كانت الحروب تجرى على الأرض: جيوش نظامية تواجه جيوشاً مثلها، أو عصابات وميليشيات مسلحة، وربما فرق مرتزقة، وكان تماسك الجبهة الداخلية عاملاً حاسماً فى كل حرب. الآن.. ثمة متغير جديد. أصبح لكل حرب جبهتان: واحدة على الأرض، والأخرى «افتراضية». الدولة المصرية تواجه حرباً شاملة كما نعرف، حققت فيها إنجازاً هائلاً على الأرض، لكنها حتى الآن فاشلة فى شقها الافتراضى.. عاجزة عن السيطرة على حزمة مؤثرة من المواقع الإلكترونية المعادية، سواء يديرها إخوان أو ثورجية. هذه المواقع ستدمر جبهة مصر الداخلية، إن لم تكن قد دمرتها بالفعل. مشكلة الدولة أنها لم تحرك ساكناً رغم أنها تملك شرعية إغلاق هذه المواقع ومحاسبة من يديرونها، ولم تنشئ لنفسها ميليشيات إلكترونية تدافع عن ثوابتها. للأسف.. مصر بلا «ظهير إلكترونى» يا سيادة الرئيس!