الشيخ «سليمان ابوحراز» .. زاهد بين جماعات التكفير في سيناء
الشيخ سليمان أبوحراز، ابن قبيلة السواركة
الشيخ سليمان أبوحراز، ابن قبيلة السواركة، يعتبره أهالي سيناء، علامة من علامات الطب الروحي والتدين، قارب عمره مائة عام، ويسكن منطقة المزرعة في جنوب العريش، معروف عنه كلامه الطيب و البساطة فى توصيل المعلومة لأصحاب الحاجات الدنيوية ومن يسلكون الطريق إلى الله، وجسد فكره الديني نموذجا للعوام اللذين دائما ما يقبلون عليه لمساعدتهم وإرشادهم لطرق العبادة والدعوة إلى الله، إلا أن فكره كان سببا لتكفيره من قبل المتشددين.
حارب الدنيا وملذاتها وتوقع الحرب على الإرهاب منذ عشر سنوات
محمد محمود، أحد المقربين من الشيخ سليمان، أكد أنه قليل الكلام، واذا تكلم اوجز، يكره الدنيا والمتعلقين بها، فأصبح زاهدا في كل شيء، والزاهد يختلف عن الصوفي، وان اتفق الاثنين على المبدأ وهو السريرة مع الله ورسوله، مضيفا "الشيخ ابو حراز ليس له اتباع مثل المتصوفة، بل هو رجل عابد زاهد عن الدنيا وملذاتها، يزوره أصحاب الحاجات ويطمئنهم، وسبق وأن زارته ربة منزل لحاجتها للإنجاب فقال لها اكثري من الصلاة على النبي والاستغفار، وحينما فعلت أنجبت ولدا، فضلا عن كثير من المواقف التي يعتبرها الصوفية كرامات للشيخ".
كفره المتشددون وأبناء عمومته واعتبره الأهالي وليا من أولياء الله الصالحين
وأشار إلى أنه يحث الناس على الإكثار من الصلاة على النبي، كطريقة للتقرب إلى الله، وهو ما اعتبرته الجماعات الوهابية شرك، بحجة أن كل سائل لغير الله هو مشرك، مستدلين بقوله «اذا سألت فأسال الله»، ولا يجب أن تكون هناك واسطة بين العبد وربه، إلا أن الحاج سليمان ابوحراز، يجيز الاستعانة بالأنبياء والأولياء في الدعاء إلى الله ليستجيب لدعواتهم، واستدل الناس على كرماته بقصة الخضر عليه السلام، بانه لم يكن نبيا، ولكنه كان رجلا صالحا، حيث قال فيه المولى عز وجل «عبدا من عبادنا آتيناه رحمة وعلما»، إلا أن هذا الاختلاف بين فكر أبوحراز خلق عداوة بين الجماعات التي تعتنق الفكر الوهابي، وبين المتصوفة والزهاد من أهالي سيناء، وعلى رأسهم الشيخ سليمان، لدرجة أن أبناء أخيه، وأبناء عمومته، كفروه واختلفوا معه وقاطعوه بسبب طريقته في التعبد والتقرب إلى الله.وللشيخ أبوحراز كرامات كثيرة، وفق إفادة مقربين منه، حيث تنبأ بهزيمة 67 وانتصار أكتوبر، كما تنبأ منذ عشر سنوات أن سيناء ستغطى بالدماء، وأن مدينة العريش سوف تشهد أيام سوداء وسينتشر القتل في ربوع المدينة، ولكن سوف تنتصر إرادة الله على تخطيط المتآمرين، وكان يشدد على أن إسرائيل وأمريكا هم وراء الفتن، وان ما يحدث وراءه أمريكا، التي تريد تقسيم المنطقة، وإضاعة القدس وحق المسلمين فى فلسطين.وأضاف أحد أبناء العريش، أن الشيخ سبق تهديده عدة مرات من أشخاص محسوبين على التيارات الدينية ومنها الوهابية، لانهم اعتبروا كراماته نوع من أنواع الشرك والكفر، إلى أن محبيه الكُثر كانوا سببا في ردع من يحاول إيذائه، فأهالي سيناء يعتبرونه من أولياء الله، ومن الزهاد فى الدنيا مثل الحلاج وإبراهيم ابن ادهم وغيرهم من الزهاد على مر العصور بتصديق حدث النبي «الخير فى وفى امتى إلى يوم القيامة» حديث شريف.وقال الشيخ إبراهيم المنيعي أحد وجهاء السواركة، إن أبو حراز شيخ كبير ورجل صالح، لا يهتم بأمور الدنيا، ولا يعرف الفرق بين العشرة جنيهات وورقة فئة 100 جنيها، طيب المأكل والمشرب، دائم الذكر لله والصلاة على رسوله الكريم، وله محبيه ممن يقتنعون بأفكاره ويعملون توجيهاته.