«الإخوان» تستعد للمظاهرات.. وتتهم «تمرد» بتعطيل إنجازات «مرسى»
رفع تنظيم الإخوان حالة التأهب، بالتزامن مع مظاهرات «الإخوان جوعونا» اليوم، وقرر حشد عدد من أعضائه لحماية مقار التنظيم من الداخل، على أن تتولى وزارة الداخلية حمايتها من الخارج.
وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان: «إن الثورة المضادة من المحتمل أن تقف خلف هذه الحملات بالدعم المالى والمعنوى لتعطيل مسيرة الرئيس محمد مرسى».
وأضاف لـ«الوطن»: «ليس لدينا نية لتنظيم أى تظاهرات لدعم الرئيس مرسى رداً على حملة تمرد».
وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة: «إن مظاهرات اليوم هى محاولة مَن عجز عن تقديم شىء فى مجال العمل السياسى»، موضحاً أنه إذا خرجت المظاهرات عن العمل السلمى فيجب التعامل معها وفق القانون.
وأضاف أنهم موجودون بشكل طبيعى اليوم فى مقار الحزب، وحماية هذه المقار من الخارج هى مسئولية الدولة.
واعتبر عماد مدبولى، عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، تظاهرات «الإخوان جوعونا» لا قيمة لها سياسياً على الأرض، وهى نوع من «استنزاف جهد ووقت الداخلية وصرفها عن محاولات استتباب الأمن فى البلاد».
وقال لـ«الوطن»: «المظاهرات التى تنوى القوى السياسية تنظيمها إنما تهدف إلى تعطيل الرئيس محمد مرسى والإخوان عن تحقيق أى إنجازات سياسية أو اقتصادية على الأرض حتى لا يكسبوا ثقة الشارع المصرى».
وأوضح أن الإخوان يردون على حملة تمرد بحملة مضادة تشمل تنظيم قوافل طبية ومشروعات صغيرة للشباب وتواصل مع كل فئات المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «تمضى مصر فى جهادها من أجل إنجاز التحول الديموقراطى والدستورى اﻷخطر فى تاريخها وتاريخ العرب واﻷمة اﻹسلامية».
وأضاف فى تصريحات له، أمس: «نواجه تحديات كبيرة ﻹنجاز العودة إلى حضارتنا وبضاعتنا التى ردت إلينا، بصورتها المعاصرة دولة وطنية دستورية ديمقراطية تخضع للشريعة اﻹسلامية وتعبر عن الهوية العربية اﻹسلامية».
واعتبر «العريان» أننا نواجه التبعية والهيمنة اﻷجنبية والمشاريع اﻻقتصادية لرأس المال العالمى الذى استنزف ثرواتنا على مدار قرون عدة، وقال: «نواجه احتلالا عنصريا استيطانيا يدنس المقدسات اﻹسلامية والمسيحية ويحظى بدعم قوى محلية وإقليمية ودولية ونواجه نخبة عربية وإسلامية لم تستوعب حقيقة احترام اﻹرادة الشعبية، بل عاشت تحتقر الشعوب وتسارع فى رضا الحكام والسلاطين واﻷمراء».