أصحاب السوبر ماركت في موسم الثانوية: "هما بينجحوا وإحنا بنسترزق"
سوبر ماركت
يجلس في السوبر ماركت صامتًا، يتصبب عرقًا بعد أن أطفأ المروحة التي تعد منفذ الهواء الوحيد له "لازم أطفيها بعد ما فاتورة الكهرباء قطمت وسطي".. كلمات نطق بها أحمد مخيمر صاحب سوبر ماركت "أولاد مخيمر"، مشيرًا إلى أن غلاء الأسعار أثَر بشكل واضح على شراء أهالي الطلاب لـ"الحاجة الساقعة"، والذي يُعد حلاوة النجاح "حاجة ساقعة مين يا بيه، الناس مش لاقية تاكل".
يشتكي "مخيمر" خلال حديثه لـ"الوطن"، من زيادة الأسعار والتي تُعد سببا أساسيا في قلة مبيعاته "صندوق البيبسي السنة اللي فاتت كان بـ46 جنيه ودلوقتي بقى بـ 60 جنيه".
وأضاف مخيمر: "كرتونة الكانز نطت من 52 جنيه لـ110 جنيه"، ما جعله يتوقف عن تخزين صناديق المشروبات الغازية في تلك المناسبة "كنت متوقع إن محدش هيشتري بعد الغلاء ده".
وأكمل صاحب السوبر ماركت حديثه "كل ما أسمع زغاريد أقول هتفرج وفي الآخر بترسي على مفيش"، كما كشف عن دخول سلع جديدة في المنافسة "التانك بقي واكل الجو، عشان رخيص ومبيحتاجش غير مياه مع شوية سكر".
"والله قربنا نقفل من كتر الغلاء".. كلمات قالها أحمد جمعة صاحب سوبر ماكت "المدينة"، بصوت مختنق، وكأنه يخزنها منذ زمن، معربًا عن استيائه من ضياع موسم الثانوية من بين يديه "زمان كنا بنبيع صناديق ياما، إنما دلوقتي الدنيا بقت ناشفة".
"عايزة شربات بسرعة يا محمد".. جملة قطعت بها أم أماني (إحدى الطالبات) حديث "جمعة"، بعدما قالتها بفرحة عارمة بسبب نجاح ابنتها في الثانوية العامة، وأكملت بسعادة تقفز من عينيها "كان نفسي أجيب بيبسي بس الشربات أوفر، هحط عليه حلة مياه وهيكفي كل الناس".
ويتحسر الشاب الثلاثيني على حظه وهو ينظر إلى ثلاجة المشروبات، ممسكًا بأطراف جلبابه "يا خسارة الصناديق اللي سقعتها"، مؤكدًا في حديثه لـ"الوطن"، أنه يتمنى نجاح جميع الطلاب "هما بينجحوا وإحنا بنسترزق"، ليختتم حديثه قائلًا: "شكلي كده هقضيها شربات طالما الحاجة الساقعة مش نافعة".