بطلنا من عالم الإلكترونيات و الحاسبات و الأرقام ذات الأنغام ،( بيل جيتس ) منشأ و مؤسس مايكروسوفت العالمية ،ذاك الشاب ابن العائلة المحترمة و الميسوره ، و الذي اختار طريق المكافحة و المثابره بنفسه و تعمد إثبات ذاته ، بامكاناته الشخصية فقط ، كان يرى مستقبله امام عينيه ، يوم ان قال لاساتذته في المدرسة : " سوف اصبح مليونيرا في غضون سنوات قليلة قادمه"
كان عشقه و جنونه من نوع خاص ، فهو يعشق بعقله ، مفردات عشقه كانت الجد و المثابره و استغلال كل دقيقه، لانها تساوي مبلغا و إنجازا و تقدما ، و نفعاً له و للبشرية .
كبر المشروع العصامي الصغير، الذي بدأ بشركة صغيره لتطوير برامج الحاسبات ، ثم بشراء حصص شركات كبرى ، الى ان اصبحت مايكروسوفت العظيمة ، و ضم المشروع العملاق مجموعة موظفين كبيرة، بعد ان بدا المشروع بفردين فقط ، (بيل جيتس) و صديقه ... و من بين الموظفين المميزين شكلا و موضوعا ( بيلندا ) فتاة جميله تصغره بتسع سنوات ، و التي كان بها شيئا منه ، كعشق العمل و التفاني و الجد و الاحترام و قيم و مبادئ إنسانيه رائعة .
بدأ عشقهما في مؤتمر تشارك به الشركة و هو عشق من نوع خاص و مميز ، اسمية أنا عشق العقول و الذي يقود بسهوله الى عشق الروح و الوجدان ، ففي احد الأيام ، و عندما كانا يستقلان طائرته الخاصة عائدين الى الوطن ، غير البليونير اتجاه طائرته و ذهب بعيدا الى جزيرة بعيده ليتقدم اليها و يتزوجها نعم فحتى العباقرة لهم من الرومانسية نصيب ، و تزوجا و عاشا في تبات و نبات و أنجبا ثلاثة من البنين و البنات
عندما اختار الباحثان بعضهما، اختارا أيضاً طريقة الحياة و كيفية التعامل معها و اختارا ان تتفرغ (بيلندا) لتربية ابنائها الثلاث و تنشئتهم بطريقة خاصه جدا و حذرة جداً ،فهم أبناء الرجل الأثرى في العالم ، و مع هذا بلغ (ببلندا ) حرصها على عدم تدليل أبناءها ، ان لا تعطهم الا ما يكفيهم بالكاد، كأبناء اي أسرة متوسطة طبيعية ، كي يكونوا استقلاليين و أقوياء لا مدللين مترفين .
بلغ بالعاشقين التفاهم ذروته، و الحب أسمى و أكرم غايته ، حتى اتفقا على التبرع بأكثر من نصف ثروتهما لأعمال الخير ،في جميع أنحاء العالم ، فعندما تتفق العقول و تتوحد الأرواح و تتماهى الأحلام ، يتطابق التصرف و تتوافق الأمزجة و لهذا و بهذا خرجت مؤسسة (بيل) و (بيلندا) الخيريه و خطاباتها الثريه ، يعملان بجد و اجتهاد و حب و رحمه و رقي و احساس بالآخرين ، ينفعون البشرية بالعلوم و التقدم و ييسرون على الأفراد و الشركات و العالم اجمع أعمالهم و حياتهم ، بتطوير برمجياتهم و أيضاً يساعدون الجزء الاخر من الكرة الارضيه حيث الفقراء و المساكين و مستحقي الإعانات، فأولئك المعوزون ، لا يستطيعون استخدام تطبيقات مايكروسوفت و لكنهم يحتاجون مساعدات (بيل و بيلندا ) المالية وهباتهم الخيريه .
هكذا عاشا و يعيشان العشيقان بالحب ، ربما يكون حب دون دموع و دون مغالاه، و لكنه نوع نادر و فريد ، هما ينثران الحب و يبعثرانه على جميع الكون ، حبهم دون شجن دون نحيب ، دون أشعار و لكنه يصلح للعشق شعار ، حب مفيد منجز و قاطع و نتائجه و نهايته محسومة، فوز و سعادة و رضا ،فحب الخير و العمل و الاجتهاد، لا يستطيعه كل البشر و قد تفوق به بطلانا (بيل و بيلندا جيتس ) ، و مع أنه حبهما هما ، الا ان تبعاته و حسناته تطالنا نحن ، كل سكان الكوكب، فهو الحب الأروع و الأنفع ، فهنيئا لهما بحبهما و هنيئا للعالم بذاك الحب الذي ينشر الخير في كل مكان ، هكذا يجعلك الحب اروع انسان .