"أوباما" يهنئ "كيتا" بفوزه برئاسة مالي
هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم، رئيس مالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا بفوزه في انتخابات الرئاسة ووعد بالتعاون معه في عملية خروج البلاد من أشهر من النزاع.
وقال أوباما في بيان "نشجع المرشحين وأنصارهم على قبول النتائج وعلى استخدام هذه الانتخابات كأساس لتحقيق مزيد من التقدم نحو الديموقراطية والمصالحة الوطنية ومعالجة الأزمات المالية والإنسانية في شمال البلاد".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تقف مع شعب وحكومة مالي في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في مالي والمنطقة".
وأكدت المحكمة الدستورية في مالي في وقت سابق فوز كيتا، الساحق في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 11 أغسطس.
وكان منافسه وزير المالية السابق سوماليا سيسي، قال خلال الانتخابات، إن عملية الاقتراع شابتها أعمال تزوير، إلا أنه وعد بعدم التقدم بأية شكوى رسمية للمحكمة بعد اعترافه بالهزيمة وذلك للمساعدة على توحيد البلاد التي مزقها النزاع.
وسيتولى كيتا (68 عاما) رئيس الوزراء السابق والسياسي المخضرم، مهام منصبه في 4 سبتمبر وستوكل إليه مهمة قيادة البلد للخروج من الأزمة السياسية التي اندلعت في أعقاب انقلاب عسكري قبل 17 شهرا.
وسمحت عودة الديموقراطية إلى مالي لفرنسا بالبدء في سحب جنودها وعددهم 4500 والذين جرى نشرهم في ذلك البلد في يناير لدحر "الإسلاميين".
وأشادت الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية وقالت أمس، إنها مستعدة لاستئناف المساعدات لمالي والتي تم وقفها عقب الانقلاب.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف للصحفيين في واشنطن: "لقد أوضحنا أنه عقب عودة حكومة منتخبة ديموقراطيا لسدة الحكم، فإننا سنسعى إلى إعادة مساعدتنا الخارجية إلى مالي إلى طبيعتها".
وأضافت "ستجري مراجعة هذه البرامج لتقييم الاحتياجات الأمنية والتنموية في ظل الحكومة الجديدة".
وقد أغرق النزاع الذي استمر 18 شهرا مالي في حالة من الركود كما دفع بنحو 500 ألف شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل وخارج البلاد وزاد في تفاقم الفقر وأيقظ الاحقاد القديمة بين مختلف قوميات البلاد من طوارق وعرب محسوبين على المقاتلين الإسلاميين من جهة، وسود من جهة أخرى.