الاعتداء الجنسي يطول 70 ألف في الجيش الأمريكي ونصف مجندات ألمانيا
صورة أرشيفية
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، عن وقوع ما يزيد على 70 ألف واقعة اعتداء جنسي على مجندات أمريكيات خلال عام واحد، بحسب مصدر إعلامي محلي.
وقال موقع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، نقلًا عن تقديرات تقرير سنوي للوزارة، إنه "خلال عام 2016 وحده، تعرضت 8 آلاف و600 مجندة للاعتداء الجنسي عدة مرات".
وخلال العام الماضي، تعرض 6 آلاف و400 مجند لاعتداءات مماثلة، ليصل إجمالي وقائع الاعتداءات الجنسية بحق مجندات ومجندين إلى 70 ألف واقعة، بحسب المصدر ذاته.
من جهته، قال محامي إحدى المجندات الضحايا (لم يُذكر اسمه)، إن "موكلته تعرضت للاغتصاب بواسطة عدة رجال (لم يكشف هوياتهم) في واقعة واحدة، عندما كانت تخدم في الجيش الأمريكي".
واستنكر، وفق "فوكس نيوز"، موقف المسؤولين في الجيش الأمريكي من تلك الوقائع.
وأضاف: "رأيت أسوأ حالات المعاناة في ظل فشل الجيش في إيجاد عقاب ملائم وكافٍ للمعتدين، لمساعدة الناجين على التعايش مع صدماتهم".
وفي 2015، تلقى "البنتاجون" 6 آلاف بلاغ عن اعتداءات جنسية، وهو رقم مشابه لما تم الإبلاغ عنه في 2014.
ووقتها، قال تقرير الوزارة: إن الأرقام المسجلة عامي 2014 و2015 تمثل ارتفاعًا حادًا، مقارنةً بالحالات التي تم الإبلاغ عنها في 2012، والتي وصلت إلى 3 آلاف و604 حالات.
كما كشف استطلاع داخلي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندية واحدة من كل ست مجندات إسرائيليات تعرضت للتحرش الجنسي، حسبما كشفته صحيفة "هآرتس".
وبحسبما نشرت الصحيفة، فإن واحدة من بين كل ست جنديات في جيش الاحتلال الإسرائيلي صرحت بأنها تعرضت إلى التحرش الجنسي من قبل جنود أو قادة أو رجال الاحتياط، خلال فترة خدمتها العسكرية.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي يتناول سنة 2016، فإن غالبية المجندات اللاتي أبلغن عن التحرش الجنسي، أشرن إلى تعرضهن للتحرش أكثر من مرة، فقد قالت 6% من المجندات إنهن تعرضن للتحرش مرتين أو ثلاث خلال خدمتهن العسكرية، وقالت 3% إنهن تعرضن للتحرش أربع مرات وأكثر.
وحسبما يستدل من الاستطلاع، فإن نسبة التبليغ عن السلوكيات الجنسية في الجيش أعلى من ذلك بكثير، فقد قالت 60% من المجندات إنه تسود في وحداتهن "أجواء التحرش الجنسي".
ووصفن بيئة يروي فيها الضباط والجنود، المرة تلو الأخرى، طرف وحكايات جنسية، ويرددون ملاحظات جنسية أو يوزعون صورا ذات طابع جنسي، هذا المعطى يشير إلى انخفاض هذه الظاهرة مقارنة بالعام 2014 (حيث قالت 65% في حينه أنه تسود أجواء كهذه في الوحدات)، إلا أنه لا يزال يعكس ظاهرة سائدة في وحدات الجيش الإسرائيلي.
وشاركت في هذا الاستطلاع آلاف المجندات في جيش الاحتلال، بينهن محاربات وضابطات، ومساعدات ومجندات في الوحدات الداخلية.
ومن النتائج الأخرى التي أظهرها الاستطلاع أن 57% من المجندات اشتكين من سماع تلميحات مسيئة و35% تعرضن للمس وحركات محرجة و12% تعرضن إلى "التعري المحرج" و3% تعرضن للتهديد الجنسي و1% تعرضن لاعتداء جنسي.
وفي ألمانيا تتعرض واحدة من بين كل اثنتين من الجنديات لتحرشات جنسية، حسبما جاء في تقرير متمحور على اندماج النساء في صفوف الجيش الألماني.
وأكدت نحو 55% من المشمولات في الدراسة أنهن تعرضن لنوع واحد على الأقل من أنواع التحرش، أما الجنود فقد تعرضوا بنسبة 12% لأحد أنواع التحرشات الجنسية.
وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قالت وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير لاين، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في ألمانيا، إنه ينبغي تغيير المعاملة التي تلقاها النساء في صفوف الجيش، علماً أنهن يشكلن 11% من إجمالي الجنود.
لكن هذه المهمة ليست بالسهلة، لا سيما أن 56% من الجنود يعتبرون أن وضع الجيش الألماني يتراجع مع ازدياد النساء في صفوفه.
وتولى مركز التاريخ العسكري والعلوم الاجتماعية التابع للجيش الألماني هذه الدراسة التي شملت 1771 جندياً و3058 جندية في العام 2011، لكن نتائجها لم تكشف إلا الجمعة.
وكانت وزيرة الدفاع، وهي أم لسبعة أولاد، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعتزم جعل الخدمة في صفوف الجيش أكثر تماشياً مع الحياة العائلية، مع إمكانيات أكثر تنوعاً لحضانة الأطفال ودوامات عمل جزئية.