"نقل النواب" تنتقد تأخر تأهيل طريق "الخارجة - الداخلة" بالوادي
أرشيفية
استنكر نواب لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، برئاسة المهندس هشام عبدالواحد، تأخر إعادة تأهيل طريق "الخارجة - الداخلة" في الوادي الجديد، حيث كان مقررا أن يكون الانتهاء من تطوير 45 كيلو مترًا من أصل 190 كيلو مترًا طول الطريق بالكامل.
جاء ذلك خلال تفقد أعضاء اللجنة الطريق في أثناء زيارتهم لمحافظة الوادي الجديد للوقوف على ما تم تنفيذه من مشروعات.
وأشار جمال آدم عضو لجنة النقل بمجلس النواب ونائب عن دائرة الخارجة، أن إعادة تأهيل 45 كيلو مترا من الطريق تم الاعتماد المالي له في 2015، مبينا أنه كان من المفترض تسليمها في نوفمبر 2017، لافتا إلى أن شركة النيل الصحراوية المسئولة عن عملية التطوير تتعلل بعدم وجود بعض المواد الخاصة بإعادة التأهيل.
وأوضح "آدم"، أن تأخر إصلاح الطريق يعيق عملية التنمية، خصوصا أن هذا الطريق يخدم نقل المواد الخام من مصنع أبو طرطور للفوسفات والتي يتم نقلها من الوادي الجديد، إلى سفاجا.
وأثناء الزيارة التفقدية، حمل المهندس نصر محمد نصر، مدير مديرية المنطقة 12 التابعة لهيئة الطرق والكباري في الوادي الجديد، مسئولية تكسير طريق الخارجة الداخلة، لشركة فوسفات أبوطرطور، موضحا أن السيارات التي تنقل المادة الخام على الطريق تحمل 180 طنًا، في حين أن الحمولة الرسمية للطريق فقط 30 طنًا وهو ما تسبب في انهيار الطريق، مؤكدًا أن المديرية طالبت الشركة أكثر من مرة لحل الأزمة وتخفيف الأحمال لكن دون جدوى.
ورد نصر محمد نصر، مدير مديرية المنطقة 12 التابعة لهيئة الطرق والكباري في الوادي الجديد، أن الهيئة ملتزمة بالمواصفات العالمية في الرصف الأسفلتي، التي تقدر حمولتها 30 طنا، مشيرا إلى أن الحل في الرصف الخرساني وما يحتاج مليارات المليارات.
من جهته طالب هشام عبدالواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات في البرلمان، بإعادة تأهيل خط السكة الحديد لنقل الفوسفات من أبوطرطور إلى ميناء سفاجا، مشيرا إلى أن انهيار الطريق من وقت لآخر يهدر على الدولة المليارات، مشيرًا إلى أنه من الصعب إلزام السيارات بالحمولات المقررة من شركة فوسفات أبوطرطور.
ورد النائب برديس عمران، عضو لجنة نقل النواب ونائب دائرة الداخلة، بأنه تم سرقة 580 كيلو متر فلنكات وقضبان أيام ثورة 25 يناير من أصل 690 كيلو مترا تربط بين أبوطرطور وميناء سفاجا، موضحا أن تكلفة إعادة التشغيل تبلغ نحو 5 مليارات جنيه.
على جانب آخر، طالب داوود سليمان نائب الخارجة، بضرورة أن يتم إنشاء مصانع الأسمدة في الوادي الجديد بدلا من نقل الفوسفات خام، مشيرا إلى أن هذه المصانع سيكون لها مردود إيجابي في زيادة الدخل ويساعد في توفير فرص عمل ويقضي على مشكلات الطرق التي تستوجب إعادة التأهيل من وقت لآخر.
من جهته، كشف "آدم"، أن خالد الغزالي حرب رئيس مجلس إدارة شركة فوسفات مصر، أعلن أنه خلال شهر فبراير المقبل 2018 سيتم البدء في إنشاء مصنع الفوسفريك لصناعة الأسمدة داخل مشروع فوسفات أبوطرطور.