حكايات الصيادين فى المشروع السمكى: «الشبك لم السمك»
الشبك لم السمك
فى سيناء مزارع سمكية بتقنية متقدمة وبكل الصناعات المطلوبة لها، كانت تلك هى كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، التى عبر معها الشعب المصرى إلى مشروع الاستزراع السمكى، الذى يقع بمنطقة شرق قناة السويس بمركز ومدينة القنطرة غرب، ويأتى ضمن أهم مشروعات الدولة القومية التى تستهدف تحقيق الأمن الغذائى بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الثروة السمكية، تماشياً مع توجيهات الرئاسة لتنفيذ مشروعات اقتصادية ذات مردود مهم ينقل البلاد من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة الاكتفاء والتصدير. ويعد مشروع الاستزراع السمكى إحدى أهم نتائج حفر قناة السويس الثانية التى طرح على ضفافها العديد من المشروعات القومية، ليكون هذا المشروع القائم داخل مياه قناة السويس 1و2 من أهم وأجود مشاريع الاستزراع السمكى لارتفاع جودة المياه المالحة بهذه المنطقة.
يقول اللواء مجدى عبدالسميع إن هذا المشروع جاء يعكس الاستغلال الأمثل لأحواض التسريب شرق قناة السويس، لإقامة هذا المشروع الضخم العملاق، لافتاً إلى استيراد الزريعة من اليونان وإيطاليا، إلى أن يتم الاكتفاء الذاتى من الإنتاج المصرى، مشيراً إلى أن هذه الزريعة قبل وصولها يتم إخضاعها للكشف والتأكد من سلامتها، والعمل على مكافحة الأمراض التى من الممكن أن تداهمها.
وأكد «عبدالسميع» أن مشروع الاستزراع السمكى يقام على مساحة 7500 فدان، بواقع 4000 حوض سمكى، به 160 مليون زريعة، و500 مليون يرقة جمبرى، لنجنى ثمار المرحلة الأولى داخل 1900 فدان من إجمالى الإنتاج.
بعد افتتاح التفريعة الثانية شرق القناة: «رزق البحر مالوش آخر»
وتابع أن المرحلة الثانية من المشروع، التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الأخيرة إلى الإسماعيلية، والتى استغرقت 12 شهراً، جاءت على مساحة 2900 فدان، وأن المرحلة الثالثة يستغرق تنفيذها ما يقرب من 10 شهور، على مساحة إجمالية 2700 فدان بواقع 1400 حوض استزراع سمكى.
وأكد اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن مشروع الاستزراع السمكى يقام على ترعة رئيسية مقبلة من قناة السويس مباشرة عن طريق 8 غرف مولدات بمساعدة 2 ديزل، كل ديزل يغطى مجموعة طلمبات تغذى 32 حوضاً، وأوضح المحافظ أن إنتاج المرحلة الثانية 160 مليون زريعة، دينيس وقاروص، ولوت، و500 مليون يرقة جمبرى سنوياً.
«عبدالمجيد»: «الإنتاج عال العال».. و«عوض الله»: شاركت فى حفر القناة وبناء الإسماعيلية الجديدة.. وأحصد الخير فى المزارع السمكية.. وأهالى منطقة القناة: «عمار يا سينا وشكراً يا سيسى».. وعمال المشروع: «الشبك هنا عمره ما خذلنا والسمك خارج من بطن البحر حاجة تفرح»
وتابع المحافظ أن المرحلة الثانية تستهدف إنتاج أسماك الشبار والبلطى والبورى، وهى الأسماك كثيرة الطلب والإقبال لأنها غذاء الناس الغلابة وسعرها فى متناول المواطن البسيط، بخلاف أن أسعار أسماك المزارع تختلف عن سعر بيع السوق الحر. ومن هنا خلق المشروع الأمل داخل نفوس العديد من أبناء الإسماعيلية ومنطقة القناة، الذين يرون أن مشروع الاستزراع السمكى بمراحله الثلاث من أهم المشروعات القومية على مستوى الجمهورية. يقول محمد مدحت إبراهيم، محاسب ببنك القاهرة: الرئيس أدرك تماماً أهمية الغذاء البروتينى لدى أبناء منطقة القناة بشكل عام فكان تفكيره للاتجاه إلى إنشاء مشروع للاستزراع السمكى بهذه المنطقة التى جاءت إحدى ثمار حفر القناة الثانية، والتى سيكون لها إسهام كبير فى تغيير سلة الغذاء المصرى، حيث تبين أن هذا المشروع سيقوم بخفض نسبة الاستهلاك الخارجى من الاستيراد إلى 70% مستقبلاً.
وتابع إبراهيم طه محمد، موظف بشركة الكهرباء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى تعليمات باستغلال أحواض التسريب إلى أحواض سمكية لإنتاج الزريعة، وهو ما يؤكد أن الرئيس يستغل كل التفاصيل وتحويلها إلى استثمار حقيقى على هذه الأرض وبالفعل بعد كل هذه الإنجازات لا يسعنا إلا أن نقول عمار يا سيناء وشكراً يا ريس.
كان لعدد من الصيادين وأبناء منطقة القناة العاملين بالمشروع بعض الآراء التى حظيت برضاء كبير عما رأوه بأعينهم داخل منطقة شرق القناة على أرض سيناء وتحديداً من موقع مشروع الاستزراع السمكى.
يقول إبراهيم محمد أبوعلى: «أجمل شغلانة هى شغلانتنا دى، لما نرمى الشبك فى البحر ويطلع من جواها السمك يرقص، بشعر إن قلبى جوايا هو كمان بيرقص من الفرح، نحن نعشق بلادنا ونعشق الخير لها، والرئيس نجح فى غزو سيناء بالمشاريع العملاقة رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بشكل عام وسيناء بشكل خاص، وإن شاء الله الزريعة تزيد والسمك يزيد والخير يعم على الجميع بإذن الله».
وقال جلال السيد مصطفى: «فرحان أوى بالرزق اللى شق قلب الصحراء بالمياه والسمك، فرحان إن رمى الشباك فى البحر مابيخذلناش، يخرج بالأسماك والله حاجة تفرح، صحيح الجو برد قارس لكن الخير اللى فى بطن البحر مدفينا، الحمد لله وتحيا مصر».
عماد عبدالمجيد قال: «المشروع ولد الأمل جوانا من جديد وفتح لنا باب رزق مضمون، الإنتاج هنا عال العال، والمشروع خرج للنور فى المرحلة الأولى والثانية وإن شاء الله هتكون المرحلة الثالثة استكمال للمجهود والتعب، الرئيس السيسى أخلص لهذا البلد ولهذه المنطقة وإحنا كمان لازم نكون مخلصين».
وأضاف طارق فتوح عوض الله: «الرئيس السيسى صنع الإنجازات، شغل أبناء مصر، أنا شاركت فى حفر القناة، وشاركت فى بناء الإسماعيلية الجديدة، وأعمل حالياً فى مشروع الاستزراع السمكى، ولن أترك العمل هنا فى سيناء، أرض الخير والناس الطيبين، الذى لن يقهرهم إرهاب ولا يثنينا عن إعمارها».
جمال مصطفى السيد أكد أن هذا المشروع فخر لكل المصريين، فخر لكل من هو محب لوطنه وأرضه، مشروع سيحقق الأمن الغذائى بوفرة، كما أنه شهى لأن أسماك القناة معروفة بجمالها، والحمد لله أعطانا الله بعد كل هذا الجهد جمال العطاء من كل المخلصين، وتحيا مصر.
وقال طه الفيومى: «الحمد لله أولا وأخيراً على متعة هذا العطاء، مشروع الاستزراع السمكى ليس مجرد مشروع ضمن مجموعة من المشاريع التى نفذت على أرض مصر، ولكنه مشروع عملاق غزا الصحراء ليحقق أمن الغذاء، على يد رئيس مخلص، صادق، وطنى، والقوات المسلحة التى تشرف عليه، صحيح أنا بحب وطنى، لكن حبها وقدرها زاد عندما جئت إلى هنا، ووجدت مدى حب وتفانى رجال القوات المسلحة من أجل نهضة هذا المشروع الذين يعملون بكل حماس فى مجابهة الوقت والإرهاب من أجل مصر، تعلمت أن أتفانى وأخلص فى عملى، والحمد لله ربنا يزيدنا من فضله ويحمى جيشنا ورئيسنا».
أضاف أحمد محمد محمود: «كل مرة برمى فيها الشبك ويخرج بالسمك والجمبرى بشعر بسعادة لا يمكن وصفها على الإطلاق، وكأن ما يخرج فى الشبك هو مولود جديد لى فى الحياة»، يبكى «أحمد» قائلاً: «بحس إن كل الزريعة اللى مرت بمراحل النمو هى أولادى بعد رحلة شقاء وتربية، ولا أردد عند خروج السمك من بطن البحر سوى كلمات الله أكبر، الله أكبر، المجهود هنا كبير، ومشروع الاستزراع السمكى ضخم وعملاق»، وأكد أن أرض سيناء ستظل دائماً وأبداً أرضاً بكراً مباركة لا يخسر مشروع أبداً أقيم على أرضها، ولن يفلح إرهاب داهمها، وستبقى مصر غالية منتصرة.
أما عن مراد أبوعطية فلخّص كلماته فى أنشودة ظل يرددها قائلاً: «يا خير المخلصين هل علينا، اجنى تعب السنين، وقول للسيسى فى عنينا، والسمك خارج زين زين، والجيش والهيئة أهم قاعدين، واقفين، رايحين جايين، وإحنا عمال شقيانين، لاجل خاطر بلدنا، لاجل خاطر كل الطيبين».