الشرقية.. الشباب يلعب كرة القدم فى الأراضى «البور»
هنا يمارس الشباب لعبة كرة القدم
تخلو عشرات القرى بمحافظة الشرقية من وجود نواد أو مراكز شباب فعالة يستطيع الشباب من خلالها ممارسة الرياضة، إلا أن ذلك لم يمنع الأطفال والشباب من ممارسة رياضة كرة القدم على وجه التحديد، وأصبحت الشوارع والأراضى البور هى الملاذ الوحيد لممارسة هوايتهم، بالإضافة إلى الملاعب الخماسية.
فى قرية قصاصين الأزهار التابعة لمركز أولاد صقر لا تنقطع ممارسة كرة القدم على مدار العام، رغم عدم توافر أى ملعب أو ناد بالقرية، ويقول أحمد شعبان فرج الله، أحد الأهالى إن «مركز شباب القرية المشهر منذ عام 1976 تحول إلى مجرد مقهى ومكان يتردد عليه بعض الأهالى لاحتساء بعض المشروبات أو التدخين، وذلك بعد أن استرد صاحب الملعب الأرض الخاصة به، ثم صدر قرار من مديرية الشباب والرياضة بإلحاق القرية بمركز الشباب الموجود بقرية أبوطاحون، رغم أن قصاصين الأزهار هى القرية الأم، إضافة إلى أنها تبعد نحو 8 كيلومترات عن القرية السابقة ما أدى لعزوف الشباب عن التوجه إلى هذا المركز»، وأضاف: ممارسة كرة القدم تستقطب جميع الأهالى سواء صغار أو كبار، وعادة يتم إقامة المباريات فى أى مكان بور، رغم عدم جاهزيته، حيث تكون الأرض ترابية وغير متساوية أو ممهدة، لكن يحاول الشباب تنظيفها بالاعتماد على أنفسهم ووضع عارضتين عند بداية الأرض ونهايتها وإقامة المباريات عليها.
الساعة فى الملاعب الخماسية «الخاصة» بـ100 جنيه.. و«شعبان»: «كفر العدوى» ليس بها مكان لممارسة الرياضة
وقال أيمن شعبان، أحد أهالى قرية كفر العدوى التابعة لمركز فاقوس، إن القرية لا يوجد بها أى مكان لممارسة الألعاب الرياضية خاصة لعبة كرة القدم، ولا يوجد أمام الأطفال من سن 7 سنوات حتى 15 عاماً سوى ممارسة لعب الكرة فى الشوارع أو الأراضى البور، وأوضح «شعبان» أن القرية يوجد بها مركز شباب مشهر منذ أكثر من 20 عاماً ولكن لا جدوى من وجوده، فهو مجرد مكان مغلق ليلاً ونهاراً ومن المفترض أن يوجد به موظفان ولكن لا يحضران إلى عملهما، ما حول المكان إلى مجرد خرابة، وأشار إلى أنه فى بداية الأمر مع إشهار المركز قام الأهالى بتأجير منزل أحد الأهالى بالإضافة إلى مكان واسع أمام المنزل وتم استغلاله كمركز شباب، وكان يمارس فيه عدد من الألعاب الرياضية مثل «كرة القدم والكرة الطائرة ورفع الأثقال وتنس الطاولة» واستمر على هذا الحال لمدة 10 سنوات فقط، حيث قرر مالك المنزل التبرع بمساحة الأرض الفضاء لإقامة مسجد وأنهى عقد الإيجار، وتابع قائلاً: «قام الأهالى بجمع مبلغ مالى وأنشأوا مبنى مكوناً من حجرتين وصالة ليكون مقراً للمركز ومنذ ذلك الحين لم يعد للمركز وجود وأصبح مثل عدمه بسبب عدم وجود ملعب به».
أما فى قرية الدميين التابعة لمركز فاقوس فيواصل الشباب ممارسة لعب كرة القدم على أرض فضاء خاصة بمستشفى لم يتم الانتهاء من إنشائه منذ أكثر من 17 عاماً، وقال السيد فؤاد، أحد أبناء القرية، إنه منذ سنوات طويلة يتجمع الشباب من مختلف الأعمار بداية من 12 عاماً إلى40 عاماً لممارسة هواية كرة القدم على الأرض المجاورة لمبنى المستشفى الجارى إنشائه نظراً للتباطؤ فى الإنشاء.
مركز شباب «الطاهرة» لبيع الماشية و«ملتقى قصاصين الأزهار» مقهى شعبى
أما قرية الطاهرة التابعة لمركز الزقازيق فهى قرية تحظى بوجود مركز شباب وأرض فضاء مخصصة كملعب تمتد على مساحة 22 قيراطاً أمام المركز ولكنها غير مستغلة، نظراً لعدم إقامة سور حولها من ناحية واستخدام الأرض كسوق ماشية من ناحية أخرى، وأوضح محمود عطية أن هناك قرار تخصيص من المحافظة بتخصيص 70 قيراطاً، منها 22 قيراطاً للمركز والباقى لإقامة مدرسة يابانية، إلا أنه لم يتم تفعيل القرار فى الوقت الذى تقام فيه سوق للماشية والخضراوات يوم الخميس أسبوعياً بشكل غير قانونى.
وقال وائل الألفى، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، إن مشكلة مركز شباب الطاهرة تمتد منذ عدة سنوات، وإنه تم مؤخراً صدور قرار من المحافظة بتخصيص 22 قيراطاً لإقامة ملعب خاص بالمركز، إلا أن عدم توافر الاعتمادات المالية يحول دون ذلك.