بريد الوطن| الإسراء والمعراج.. والمسجد الأقصى الأسير
صورة أرشيفية
مع ذكرى الإسراء والمعراج نجد الحادث تشكلت من خلاله بداية تأسيس دولة الإسلام، بدعوة الهدى والسماحة والأمن والسلام والرحمة، والنبوة فى معناها دعوة رحمة، والله عز وجل أعد رسوله عليه الصلاة والسلام، الإعداد الإلهى لتحمل أعباء نقل الدعوة للبشرية كافة، بلغة الحوار والاقتناع، لأن الإسلام عنى بتربية الإنسان بالأخلاقيات البناءة، لاكتشاف سنن الكون، وكان الخطاب القرآنى موجهاً للبشرية كافة، لكن كفار قريش حاولوا منع وصول كلمة الله العليا، وعدم نشرها، بل رفضوا وصولها إلى أذهانهم، ومع عام الحزن للرسول عليه الصلاة والسلام بوفاة عمه أبوطالب وزوجته السيدة خديجة «رضى الله عنها»، اشتد أذى كفار قريش للرسول عليه الصلاة والسلام، حتى سمى هذا العام بعام الحزن، واتجه للطائف لعله يجد النصرة من قبيلة ثقيف، لكنهم قابلوه بمنكر من القول، وجاءت رحلة الإسراء والمعراج برحلة يقينية من المسجد الحرام للمسجد الأقصى لتكريم الرسول عليه الصلاة والسلام، ولنا مع الذكرى تساؤل: بعد أن ابتلى المسجد الأقصى باعتداءات اليهود بعد احتلال فلسطين، واليهود يخططون لهدم الأقصى بدعوى إقامة الهيكل، والمسجد الأقصى كان قبلة المسلمين الأولى لنحو 17 شهراً، وإسرائيل تمثل واقعاً استعمارياً، ولا تعترف بالسلام العادل، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية، واليهود يمتلكون الغدر بالعهود ونقض المواثيق، بل لهم مطامع فى المياه العربية والاقتصاد والتطبيع، ومن هنا أين الأمة العربية من تحرير المسجد الأقصى؟
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com