وزير الدفاع الفرنسي: إغلاق عدد من المواقع العسكرية لن يعرض الأمن القومي للخطر
أكد وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، أن إغلاق عدد من المواقع العسكرية في المستقبل لن يعرض الأمن القومي للبلاد للخطر.
وقال لودريان، في تصريحات إعلامية، اليوم، "نحن قادرون على ضمان أمن الفرنسيين اليوم وغدا"، وذلك بعد الإعلان عن تفاصيل مشروع قانون التخطيط العسكرى المستقبلي الذي سيتم من خلاله الاستغناء عن 23 ألف و500 وظيفة عسكرية على مدى السنوات الخمس القادمة.
وأوضح وزير الدفاع الفرنسي أن مشروع القانون العسكري المستقبلي يهدف إلى أن يكون الجيش الفرنسي أكثر إحكاما وأكثر كفاءة وفعالية "لأن التهديدات قد تغيرت، ولا بد من التكيف معها".
وأضاف أنه يرى أيضا أن الجيش ليس مجرد "قوام" من حيث عدد العسكريين، ولكن نوعيته وكفاءته تقوم على تجهيزاته العسكرية وحداثتها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الفرنسية تقوم بشكل مستمر ومنتظم بالتزود بالمعدات الحديثة.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن عدد العسكريين في فرنسا سيبلغ في عام 2019 ما يقرب من 242 الف "مما سيجعل من الجيش الفرنسي الأول في أوروبا"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الفرنسية ستكون بذلك قادرة على شن عمليتين كتلك التي حثت في مالي "في آن واحد".
وتعتزم فرنسا الإبقاء على الإنفاق العسكري في الموازنة العامة القادمة كما هو لكنها ستقلص 34 ألف وظيفة في وزارة الدفاع على مدى السنوات الخمس المقبلة.
كانت الحكومة الاشتراكية بقيادة جون مارك أيرولت قدمت مؤخرا برنامجها الذي مدته خمس سنوات عن الجيش في اجتماع لمجلس الوزراء من شأنه أن يبقى الإنفاق السنوي على الدفاع عند 4ر31 مليار يورو حتى عام 2016- ثم يرتفع إلى5ر32 مليار يورو بحلول عام 2019.