مظاهرات الإخوان فى ألمانيا: «اضرب يا باشا».. وفى مصر: «الداخلية بلطجية»
«الداخلية بلطجية.. الجيش إيديه متلوثة بالدم» شعار الإخوان فى مظاهراتهم على الأراضى المصرية، حال مواجهة هذه المظاهرات من قبل الأمن، بما أصبح نهجاً يسيرون عليه، فيما يختلف رد الفعل تماماً، عندما يقررون التظاهر خارج مصر، فى ألمانيا وأمام وزارة الخارجية، قرروا التظاهر، سقف الحرية هناك مكنهم من ذلك، لكنهم ما لبثوا أن حاولوا اقتحام مبنى الوزارة، وهو ما دفع قوات الأمن إلى اعتقال العشرات منهم، فى ظل صمت وخنوع الإخوان، ودون إبداء أى معارضة، وكأنهم يسيرون على مبدأ «يقمعونا بره آه.. يضطهدونا جوه لأ».
فى ألمانيا بالتحديد، تزداد مظاهرات الجماعة، وذلك لعدة أسباب، منها أن موقف الحكومة متذبذب حول الاقتناع بثورة 30 يونيو، علاوة على تزايد مراكز التنظيم السرى لجماعة الإخوان هناك، فهناك مركز فى ميونيخ، وآخر فى الشمال يدعى «كين»، يؤكد د.السيد المليجى - عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان السابق- على ما سبق، مضيفاً أن ألمانيا بالتحديد تعد بؤرة تضم جميع قيادات الإخوان المطلوبين، والذين يحرضون على العنف فى مصر والدول الأخرى، مطالباً الحكومة هناك باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم أيقونات العنف والتحريض - على حد وصفه. ويوضح «المليجى» -الذى انشق عن الجماعة بسبب تغير مسارها وخداعها لأعضائها، حسب قوله- إن سوء العلاقة بين أمريكا وألمانيا بسبب قضية التجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستجعل الأخيرة تقطع علاقتها بالإخوان الذين تربطهم علاقة وثيقة بأمريكا، متابعاً «مظاهرات الإخوان فى الدول الأوروبية ما هى إلا حلاوة روح.. ورفضهم للتعسف ضدهم فى مصر دليل على فقدانهم للوعى».
على مستوى الصعيد الدولى، مثل هذه المظاهرات يمكنها أن تقلل من صورة مصر فى العالم، حسب عادل العدوى -مساعد وزير الخارجية الأسبق- قبل أن يستطرد «وزارة الخارجية بالنسبة لها تقوم بدورها وبزيادة من أجل إقناع الغرب بمهاترات الإخوان»، واصفاً تلك المظاهرات الإخوانية بالمحاولات لإعاقة المسيرة، قبل أن يوضح «هما موهومين بكده.. لكن ده عمره ما هيحصل»، مشدداً على تقدم مصر الذى سيدحض دور الجماعة السرى، سارداً تعامل الشرطة مع المتظاهرين هناك «التظاهر مكفول.. لكن لو تماديت.. هيتعمل لك قضية فوراً».