بتر ذراع رضيع فى «أسيوط الجامعى» بعد تركيب «كانيولا» خطأ
صورة أرشيفية
حملت طفلها المريض مهرولة به إلى عيادة، بعد إصابته بنزلة معوية تسببت فى إصابته بـ«الجفاف»، وعقب الكشف عليه أحالها الطبيب للمستشفى المركزى، ثم «الأطفال الجامعى»، وهناك بدأت محطة الألم للأسرة الفقيرة، بعد أن أخطأ التمريض فى تركيب «كانيولا» للطفل، ما تسبب فى بتر ذراعه.
والدة الرضيع، على محمد على العفى، 6 أشهر، مقيمة بقرية «العفادرة»، مركز ساحل سليم فى أسيوط، قالت لـ«الوطن»، إن نجلها «كان يعانى من نزلة معوية حادة، وتم احتجازه بالعناية المركزة بمستشفى الأطفال الجامعى، فى قسم الجهاز الهضمى والكبد، وفشلت الممرضة فى تركيب الكانيولا بأكثر من مكان، ثم ثبتتها غلط، ما تسبب فى بكاء متواصل للطفل وتورم ذراعه»، حسب قولها.
«الأب» يتهم طبيبين وممرضة بالإهمال.. والمستشفى: نجرى تحقيقاً
تكمل الأم أنها توجهت لنائب القسم للشكوى، فرد ببساطة: «عادى.. دلوقت يخف»، وحينما عادت إليه بسبب استمرار بكاء الطفل.. طردوها من العناية المركزة، ثم أخرجوها من المستشفى، رغم تدهور حالة ابنها، فلجأت لعيادة خاصة، وهناك نصحها طبيب بالعودة للمستشفى وإجراء العملية حفاظاً على حياة الطفل.
والد الرضيع قال إن أطباء المستشفى أقروا بتركيب الكانيولا خطأ وأوصوا ببتر الذراع لإنقاذ حياته، وتابع: «الأطباء عملوا له العملية ومستنيين رحمة ربنا، وعملت محضر رقم 4695 إدارى مركز شرطة ساحل سليم، أتهم فيه طبيبين وممرضة بالتسبب فى عاهة مستديمة لابنى بسبب إهمالهم».
من جانبها، أصدرت إدارة مستشفى الأطفال الجامعى بأسيوط بياناً، أوضحت فيه أنه أثناء وجود الطفل بالمستشفى تم تركيب كانيولا بالوريد وحدث احمرار حول مكانها فتمت إزالتها ومتابعة الحالة، وكانت الذراع فى حالة جيدة وخرج الطفل بعد تحسن حالته بتاريخ 18 يوليو الجارى، وبعد 4 أيام عاد الطفل بالتهاب باليد اليمنى، وتم عرضه على المتخصصين، لكن تطورت الحالة مما أدى إلى بتر الذراع، وأحيل الموضوع للتحقيق.