"سيف" كابتن فريق المعجزات.. حارس مرمى بذراع "مبتورة"
سيف محمد حارس مرمي فريق المعجزات
استقبلته الحياة بمفاجئة حسبها الكثيرون غير سارة له، حينما ولد بعيب خلقي، تسبب في عدم اكتمال أحد ذراعيه، غير أن تلك الظروف لم تمنعه من التفكير في حلم ربما كان صعب المنال لأمثاله، أعانه عليه إيمانه بقدرته على تحقيقه ودعم لا ينضب من أسرته، ليصبح حارسا لمرمى إحدى الفرق الكروية، مستخدمًا ذراعه غير المكتملة في التصدي لكرات خطرة لا تسكن شباكه.
سيف محمد محمود، شاب في الثلاثينيات من عمره، يعمل في إحدى الشركات الخاصة، هوى رياضة كرة القدم منذ أن كان في سن العاشرة، ومركزه المفضل حراسة المرمى، ولم يمنعه إحباط المحيطين به من ممارسة هذه الرياضة.
يواظب "سيف"، على ممارسة كرة القدم باستمرار مع عدد من أصدقائه، عن طريق استئجار ملعب، وتنظيم مباريات كرة القدم مع فرق أخري من هواة كرة القدم.
بدأ الشاب الثلاثيني ممارسة الكرة في مركز حراسة المرمى، بشكل أوسع عندما كان يعمل في شركة تعد وكيلا لإحدى شركات الاتصالات في مصر، وكانت تقيم دوري لكرة القدم من خلال الوكلاء، "شاركت في هذه الدوري لأكثر من 6 سنوات متتالية، كنا نحقق بها مراكز جيدة، وحصلنا على بطولة الدوري لأكثر من مرة".
ورغم ترك "سيف" الشركة التي كانت تقيم دوري لكرة القدم بصفة مستمرة، إلا أنه لم يتخلى عن ممارسة رياضته المفضلة، فكان أول المنضمين لفريق "المعجزات"، الذي أسسه زميله في الفريق محمود عبده "الراقص بالعكاز"، في مباراة مصر والكونغو.
"الآن أنا قائد الفريق"، بهذه الكلمات وصف الشاب الثلاثيني، وضعه مع فريقه الحالي، حيث إنه يلعب الآن أساسيا في مركز حراسة المرمى، وحصل على شارة القيادة، وذلك بعد احتراف قائد الفريق السابق، في أحد الأندية التركية.
تحديات عديدة يواجهها "سيف" في الفترة الحالية، أهمها كبر سنه، حيث يحتاج إلى مزيد من التدريب والتركيز حتى يستطيع أن يحافظ على مستواه في ظل تواجد لاعبين أصغر.
"اعتماد فرق كرة القدم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، من أجل الحصول على فرصة المشاركة في بطولة أمم أفريقيا وكأس العالم لكرة القدم للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، وتسجيل اسمي كأول حارس مرمي مصري في هذه البطولات"، كلمات عبر بها الشاب الثلاثيني عن طموحاته التي يأمل في تحقيقها في المستقبل القريب، قبل أن يصبح أكبر سنًا، ولا يكن في مقدوره الاستمرار في هذه الرياضة.