علم مصر يحتضن مسجد وكنيسة.. تلميذة تهدي مدرستها مجسم "الوحدة الوطنية"
تلميذة تثمن الوحدة الوطنية بمجسم
أرضية خشبية زينت بعلم مصر، احتضنت على جانبيها مجسمين أحدهما لمسجد والثاني لكنيسة، مجسم مكوناته بسيطة لكنه عظيم الشأن، قدمته "نور عمرو محمد"، تلميذة بالصف السادس الابتدائي هدية لمدرستها "نبيل الوقاد الرسمية لغات" التابعة لإدارة الجمرك التعليمية في الإسكندرية، كتذكار قبل أيام من نهاية الفصل الدراسي الأول، خلال طابور الصباح، على أنغام النشيد الوطني.
التلميذة صاحبة الـ12 عاما، حضرت للمدرسة حاملة تلك الهدية برفقة والدتها المنتقبة ووالدها ذو اللحية البيضاء، لتؤكد أن التدين الحقيقي هو التمتع بالأخلاق الحميدة والمحبة للجميع، وهو ما قابله زملائها في المدرسة بتصفيق حار وتشجيع كبير، ما جعلها تبكي فرحا لاستحسان عملها.
استلم الهدية إبراهيم محمود، مدير المدرسة، وأشاد بأخلاق التلميذة وحسن تربيتها، قائلا: "اجتمع الإبداع والنجاح والموهبة والخلق الحميد في تلك التلميذة، التي حرصت على تقديم هدية فنية لمدرستها تعبر بها عن انتمائها للوطن والمكان، من خلال مجسم بعنوان الانتماء والوحدة الوطنية"، منوها أن تلك التلميذة وأمثالها هم فخر للمدرسة.
وقال عبدالعاطى التمساح، مدير عام إدارة الجمرك التعليمية، إن الإدارة تسعى خلال فعالياتها للتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية الحقيقي، حيث نظمت الأيام الماضية احتفالات "الليلة المحمدية" في مدارس الكنائس، وكان أبرزها المقامة بمسرح كنيسة سانت كاترين.
وأضاف "التمساح" لـ"الوطن"، أن ما فعلته تلك التلميذة هو ثمار النبتة التي زرعتها مديرية التعليم بالإسكندرية في نفوس التلاميذ، مشيرا إلى أن تلك الأمور هي التي تشكل وعي جيلا جديدا يستطيع النهوض بمصر بعيدا عن التطرف والإرهاب.