بنات مصر وفلسطين وإندونيسيا فى «سيشن تصوير»: الطبع واحد
فتيات غير مصريات يدرسن بالقاهرة
رغم اختلافهن فى الجنسية ولون البشرة واللهجة، إلا أنهن استطعن الاندماج مع سيدات وفتيات القاهرة، اكتسبن عنهن بعض الصفات المميزة كروح الفكاهة والتلقائية والاجتماعية الشديدة، الأمر الذى زاد من صلتهن وتعلقهن بالقاهرة، وهو ما دفع كوثر على، مصورة فوتوغرافية، لعمل مشروع «طبع واحد» تقوم فيه بتصوير الفتيات غير المصريات، اللاتى يعشن منذ فترات طويلة بمصر، وهن يرتدين زى بلادهن ولكن طباعهن أصبحت قريبة من المصريات.
تعمل «كوثر» على مشروعها منذ عام، قامت فيه بتصوير إندونيسيات وفلسطينيات، وحرصت على تصوير كل منهن بزى بلادها: «اتعرفت على البنات عن طريق الصدفة أحياناً كنت بروح أماكن تجمعهم، ولما عرضت عليهم فكرة المشروع رحبوا جداً، واضطروا يجيبوا لبسهم اللى جايبينه من بلادهم مخصوص عشان يتصوروا لأنهم مابقوش يلبسوه من ساعة ما اتطبّعوا بعادات بنات مصر». تقيم «كوثر» حواراً قصيراً مع هؤلاء الفتيات بهدف التعرف على بعض الصفات التى اكتسبنها عن المصريات: «أكتر حاجة خدوها مننا الجدعنة والدم الخفيف وانهم بقوا يرموا إفيهات زينا»، وتصر طوال مشروعها على توصيل هدفها بأن الشعب المصرى أكثر الشعوب احتواء، وأكثرهم تأثيراً فى الشعوب الأخرى.
أصرت «كوثر» على تصوير هذه الجلسات داخل بعض المناطق الأثرية والسياحية كالحسين والمعز وخان الخليلى: «البساطة اللى لاقوها فى المصريين والأماكن دى بالذات خلت البنات المشاركين فى المشروع فخورين أنهم بيشاركوا فى مشروع مصرى وعربى بالشكل ده»، وتتجه إلى البحث عن فتيات مغربيات وكذلك تونسيات لتصويرهن بزى بلادهن وسط الأماكن السياحية بمصر.