تفاصيل "الزوجة المكسيكية والوصايا".. روايتان مصريتان ضمن بوكر 2019
رواية الوصايا
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة البوكر العربية، مساء الاثنين، عن القائمة الطويلة للروايات المُرشحة لنيل الجائزة في دورتها الجديدة لعام 2019، متضمنة القائمة 16 رواية عربية صادرة خلال الفترة من يوليو 2017 وحتى يونيو 2018، وجرى اختيار العناوين من بين 134 رواية ترشحت للجائزة العربية الأهم للرواية الآن.
وضمن اختيارات لجنة الجائزة للقائمة الطويلة، روايتان مصريتان هما الوصايا للكاتب المصري عادل عصمت، والزوجة المكسيكية للدكتور إيمان يحيى.
تدور أحداث رواية الوصايا في أجواء الريف المصري عن تاريخ أسرة تشبه أزمنتها، وعبر وصايا عشر، تبدأ بالخلاص عن طريق تحمل المشقة، ولا تتوقف عند فضيلة التخلي، يسرد سليم، الجد الأكبر للأسرة، حكايته على مسامع حفيده الساقط كما يسميه، الحفيد الذي اعوجت حياته واختلّت كما اعوج الزمن، الذي شهد صعود دار سليم من رماد الانهيار ثم ازدهارها ثم هدمها وتشتت سكانها في أرجاء العالم الفسيح، لتتلاشى إلى الأبد.
في "الوصايا" الصادرة عن دار الكتب "خان" يواصل عادل عصمت تأمله في ما يكمن خلف الزمن، ذلك الذي يمكن اعتباره خطًا أساسيًا لكتابته بوجه عام، أطوار البشر وفصولهم الأربعة، إشراقهم وكفاحهم وضعفهم وذبولهم، الأماكن التي نبنيها لتكون ذاكرةً فتنسانا أو ننساها بعد حين، المشاعر التي تولد بداخلنا ثم تحملنا إلى وجهة أخرى غير التي كنا نتجه إليها أو تتبدد وتتركنا في العراء أشخاصًا يرون أنفسهم للمرة الأولى.
أما رواية الزوجة المكسيكية الصادرة عن دار الشروق المصرية، لا تحكي فقط قصة ارتباط وزواج غير معروفة، بين أديب مصري بارز وفتاة مكسيكية تدعى روث، هي ابنة ديجو ريفيرا أشهر رسام جداريات في القرن العشرين، ولكنها أيضًا تروى لنا سنوات الخمسينيات المبكرة في مصر والعالم، بكل صراعاتها وأحداثها وتأثيراتها، حيث تنتقل أحداث الرواية ما بين القاهرة وفيينا والمكسيك؛ لنرى زمنًا وأمكنة ونسق حياة مغايرًا لم يعد له وجود في حياتنا المعاصرة.
ويختار المؤلف من خلالها استخدام شخصيات رواية البيضاء الشهيرة التي نشرها يوسف إدريس في نهاية الخمسينيات، فيبعثها للحياة من جديد، ولكن في أحداث تمزج بين الواقع والخيال، فيفاجئنا وجود أسماء حقيقية لسياسيين وفنانين مصريين وعرب وعالميين، ولعل الاكتشاف الأكبر هو قصة حب وزواج يحيى مصطفى طه؛ ذلك الإسم الذي اختاره لنفسه يوسف إدريس في البيضاء.