مؤلف "ليلة القبض على فاطمة" يكشف أسباب قلة أعماله الفنية
ليلة القبض على فاطمة
أعمال درامية وسينمائية معدودة، لكنها استطاعت أن تترك أثرًا طيبًا في ذهن المُشاهد، حيث تمكن صاحبها محسن زايد، أن يحظى بمكانة جيدة في ذاكرة المُشاهد، وعلى مدار الأجيال المُتعاقبة، ما بين "إسكندرية ليه؟" و"السقا مات"، و"بين القصرين" و"حديث الصباح والمساء" و"ليلة القبض على فاطمة"، وغيرها.
يُعد "زايد" الذي قدّم ترجمة بصرية سينمائية لروايات نجيب محفوظ، من مواليد حي السيدة زينب بالقاهرة، وتلقى دراسته في المعهد العالي للسينما، في قسم المونتاج ثم انتقل لقسم الإخراج، وقد رحل عن عالمنا في 27 يناير، إثر أزمة قلبية مفاجئة.
ويصف "محسن" نفسه، بأنه صاحب الإيقاع البطيء، في الكتابة الدرامية، وذلك ليس دليلًا على جودة العمل، لذلك أرشيفه الفني لم يكن كبيرًا، مُبررًا ذلك بأنه يتعايش مع الشخصيات التي يكتبها، ويكون على علاقة وطيدة بهم، "بحب الشخصيات بتاعتي جدًا، وفيه حالة صداقة قوية".
ويقول "محسن" في حوار تليفزيوني له، إنه يشعر بسعادة عارمة، حال الانتهاء من عمل فني، كل عام، لافتًا إلى أنه ظل يعمل لمدة ثلاثة أعوام متواصلة، في كتابة مسلسل "ليلة القبض على فاطمة"، قائلًا: "فردوس عبدالحميد هزتني في المسلسل ده جدًا".
وقال إن عدد كبير من الفنانين أجادوا الشخصيات التي كانت يكتبها، بينما هناك بعض الفنانين لا ينسى براعتهم في الأداء، منهم الفنان الراحل محمود المليجي، في فيلم "إسكندرية ليه"، لاسيما المشهد الذي جمعه بالفنان أحمد زكي، في الزنزانة، قائلًا: "لم أكن أحلم بهذا الأداء، وبكيت خلال تصويره أحد المشاهد".
وأشار إلى أنه تأثر بجميع الكُتّاب الذي قرأ مؤلفاتهم، سواء بالإيجاب أو السلب، بينما أبدى إعجابه الشديد، خلال اللقاء، بكتابات الراحل عبد الرحمن الشرقاوي، بقوله: "كنت مُدمنًا لكتاباته".