مسؤولون: مقاتلون أجانب ينتقلون إلى كينيا بعد انشقاقهم عن "الشباب" الصومالية
قال مسؤول أمني كيني، إن العشرات من المقاتلين الأجانب انشقوا عن الجماعة المرتبطة بالقاعدة في الصومال؛ بسبب نزاعات داخلية، وإن الكثير منهم انتقلوا إلى كينيا.
مسؤول بارز بالشرطة، أصر على عدم الكشف عن هويه، إن قوات الأمن الكينية تراقب منذ مطلع العام الماضي تحركات الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب من وإلى الصومال.
وأضاف المسؤول، أن خلافا داخليا بين زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان وقادة آخرين بالحركة يؤيدون إدراج مقاتلين أجانب في الحركة جعلت هؤلاء المقاتلين يتعرضون لسوء معاملة ولنظرة ارتياب.
ومن بين الأجانب مقاتلون تم تجنيدهم من دول غربية وقدمت الأجهزة الأمنية لبلدانهم بعض المعلومات عن انتقالهم إلى كينيا، بحسب المسؤول.
وتضم حركة الشباب العشرات من الأعضاء الأمريكيين والأوروبيين، ومعظمهم رجال من أصول صومالية. وتخشى السلطات من احتمال أن يقوم المقاتلون الأجانب الفارون من الصومال بتشكيل جماعات خاصة بهم لشن هجمات إرهابية، بحسب المسؤول.
من جانبه، قال مات برايدن، الرئيس السابق لفريق الأمم المتحدة لرصد الأوضاع في الصومال وإريتريا والخبير البارز في شؤون حركة الشباب، إن هجرة المقاتلين الأجانب إلى كينيا تضم أيضا أعضاء كينيين في الهجرة، وهي خلية كينية من المتعاطفين مع حركة الشباب أو مقاتلين يثق بهم جودان.
وأشار برايدن إلى أنه على الرغم من أن كينيا لا زال من السهل الوصول إليها نسبيا من قبل الجماعات الجهادية وتعتبر هدفا مغريا للهجمات الإرهابية، إلا إنه من غير المرجح أن تكون بمثابة قاعدة لمثل هذه الجماعات، مضيفا أن بعض المحللين يعتقدون بأن جماعة "الهجرة" ربما لعبت دورا في هجوم "ويستجيت".
وفي حين يبدو أن هذه المجموعة من المقاتلين الأجانب تفر من الصومال، فهناك مجندون أفارقة من بلدان مثل تنزانيا وأوغندا لا يزالون يتجهون إلى هناك، بحسب موسى ييجو، رئيس التحقيقات الجنائية في بلدة "جاريسا" الكينية، المحاذية للحدود مع الصومال.