يوشيفومى أومورا: مصر المَنْفذ الرئيسى لعلاقات اليابان الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
الممثل الرئيسى لـ«جايكا» يتحدث لـ«الوطن»
«كوكب اليابان الشقيق» مصطلح أطلقه شعوب العالم على دولة اليابان، يصف تجربة نادرة أسهمت فى تطور الاقتصاد العالمى عقب الحرب العالمية الثانية، وذلك فى الوقت الذى شهدت فيه دماراً كبيراً إثر قصف مدينتى هيروشيما وناجازاكى بالقنابل النووية، ومنذ تلك اللحظة شهد كوكب اليابان طفرة كبيرة خلال فترة محدودة جداً، حيث تمكنت اليابان من تحقيق نمو اقتصادى يعادل 10% سنوياً فى ستينات القرن الماضى، إلى أن أصبحت حالياً ثالث أقوى اقتصاد عالمياً بإجمالى 4.73 تريليون دولار للناتج المحلى الإجمالى، وتحرص اليابان على تعزيز دورها الاجتماعى فى العالم، من خلال تطوير برامج مساعداتها للدول النامية، لإيمانها الشديد بأن نمو واستمرار نشاطها الاقتصادى المتطور مرهون باستقرار العالم، حيث تحصل اليابان على كافة الخامات من الخارج، ثم توظفها من خلال عنصر بشرى متميز.
ويمتد تاريخ العلاقات بين مصر واليابان إلى القرن التاسع عشر، فى حين تأسست العلاقات الحديثة عام 1922، عندما اعترفت اليابان باستقلال مصر، وبدأ التعاون بين مصر واليابان ببرامج التعاون الفنى عام 1954، ثم توسع التعاون ليشمل المنح والقروض فى عام 1973، واستمرت العلاقات بين البلدين فى النمو والتطور، لذلك كان من الضرورى إنشاء جهة منوطة بالإشراف على التعاون المشترك، حتى أنشئ مكتب التعاون الدولى اليابانى فى مصر «جايكا» عام 1977، ولم يكن الاقتصاد هدفاً للتعاون فحسب، بل امتد التعاون أيضاً إلى الثقافة، والعلوم، والتعليم، وكافة الجوانب الاجتماعية.
الممثل الرئيسى لهيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا» فى مصر يتحدث لـ«الوطن» عن أبرز مشروعات اليابان فى مصر ومستقبل العلاقات المشتركة
وتعد زيارة شينزو آبى، رئيس وزراء اليابان، إلى مصر عام 2015 وما تبعها من زيارة للرئيس السيسى إلى اليابان فى فبراير 2016، دفعة مهمة لانطلاقة مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، حيث تشهد العلاقات الثنائية المشتركة ازدهاراً مستمراً ونمواً مطرداً فى العديد من المجالات وبصفة خاصة التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة المستدامة.
«تحظى العلاقات المصرية اليابانية بالقوة والصلابة، حيث ترى اليابان أن علاقتها بمصر تعد محوراً مهماً ومدخلاً لعلاقتها الدبلوماسية بالمنطقة، وذلك لوضعها كإحدى أكبر دول المنطقة لأهمية موقعها جغرافياً وسياسياً، فضلاً عن دورها فى ربط منطقة الشرق الأوسط بأفريقيا وأوروبا، لذا فإن تعزيز استقرار وتنمية مصر ودورها البناء فى المنطقة أمر مهم للسلام والاستقرار الإقليمى، كما تحظى السوق المصرية بجذب الكثير من الشركات اليابانية، حيث تقوم حوالى 50 شركة بعمليات موسعة فى مصر».. هكذا بدأ يوشيفومى أومورا الممثل الرئيسى لهيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا) فى مصر حديثه لـ«الوطن الاقتصادى» فى حوار موسع يستهدف تسليط الضوء على العلاقات المشتركة بين البلدين، وتناول أنشطة الجايكا فى مصر باعتبارها واحدة من أهم شركاء التنمية، وإلى نص الحوار..
فى البداية دعنا نتطرق لتاريخ «جايكا» فى مصر ودورها فى دعم القطاعات الاستثمارية منذ انطلاق أعمالها وحتى الآن؟
- بدأ التعاون المشترك بين اليابان ومصر من خلال «جايكا» منذ ثمانينات القرن الماضى، حيث قدمت الهيئة قروضاً طويلة الأجل ومنخفضة الفائدة بقيمة 713.6 مليار ين لتمويل جهود مصر التنموية، حصل فيها قطاع الطاقة الكهربائية على النصيب الأكبر من إجمالى القروض لعدد 19 قرضاً بقيمة 229.1 مليار ين، ثم قطاع النقل والمواصلات لعدد 10 قروض بقيمة 150.3 مليار ين، فضلاً عن تقديم المنح للقطاعات المختلفة التى بلغت قيمتها الإجمالية 132.6 مليار ين، أبرزها قطاع الأشغال والمرافق العامة الذى حصل على 22 منحة، وقطاعا الزراعة والثروة السمكية من خلال 51 منحة.
وتعمل «جايكا» حالياً فى 11 مشروعاً لتمويل المساعدات الإنمائية، أبرزها مشروع تطوير نظام التحكم فى الطاقة فى صعيد مصر، ومشروع محطة توليد كهرباء خليج الزيت، ومشروع تطوير قطاع الكهرباء وتحسين نظام التوزيع، ومشروع تحديث مطار برج العرب الدولى (2)، وخط مترو القاهرة الكبرى رقم 4 المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مشروع تحسين نظام توزيع المياه، ومشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير.
«الطاقة» و«التعليم» أبرز القطاعات التى تركز عليها «الجايكا» فى مصر لارتباطهما المباشر بخطة التنمية الاقتصادية فى الدولة.. و11 مشروعاً جارياً من المساعدات الإنمائية لمصر.. و«تطوير نظام التحكم فى الطاقة» و«محطة خليج الزيت» الأبرز
وماذا عن التعاون الفنى الذى تقدمه «جايكا» فى مصر؟
- تقوم «جايكا» بدعم التعاون الفنى لتطوير الموارد البشرية والنظام الاجتماعى فى مصر بقيمة إجمالية 79.38 مليار ين، كما تم إرسال نحو 2979 خبيراً يابانياً إلى مصر، وقبول أكثر من 10.85 ألف متدرب من مصر إلى اليابان، فضلاً عن وجود أكثر من 290 من متطوعى اليابان يعملون فى مصر، بالإضافة إلى إطلاق برنامجين للتعاون الفنى لتطوير القدرات والكفاءات المختلفة مطلع العام الجارى، يركز أحدهما على كفاءة الطاقة فى الوزارات الرئيسية المشاركة فى كفاءة الطاقة مثل وزارة البترول ووزارة التجارة والصناعة، فيما يركز البرنامج التدريبى الآخر على تعزيز قدرة تشغيل وصيانة محطات توليد الطاقة بالغاز، وتحسين قدرة مراكز التدريب التابعة للشركة المصرية القابضة للكهرباء، ومن المتوقع أن يستهدف هذان البرنامجان أكثر من 50 مهندساً وتقنياً مصرياً.
كما تقدم «جايكا» الدعم لدول إقليمية أخرى بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (EAPD) التابعة لوزارة الخارجية المصرية، حيث نفذت JICA 9 برامج TCTP لأفريقيا فى مجالات الزراعة والصحة وغيرها بمشاركة 173 مشاركاً من 30 دولة فى أفريقيا جنوب الصحراء خلال عام 2017، فضلاً عن تنفيذ دورات فى الشرق الأوسط تتناول الاحتياجات الفورية لإعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد الصراع لتحسين الحياة الأساسية خلال العام نفسه.
كيف تنظر «جايكا» إلى قطاع الطاقة فى مصر مؤخراً؟
- تضع «جايكا» قطاع الطاقة ضمن أولوياتها، وذلك لكونه أحد القطاعات المهمة الداعمة للتنمية الاقتصادية، وهو ما أدى إلى وجود شراكة مثمرة طويلة الأمد مع الحكومة المصرية، وذلك من خلال دعم 17 مشروعاً حتى الآن بقيمة 2.1 مليار دولار، فضلاً عن عملنا فى 5 مشروعات مستمرة حالياً فى قطاع الكهرباء، أبرزها مشروع تأهيل وتحسين قطاع الكهرباء بقيمة 400 مليون دولار لإعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية، وبموجب هذا المشروع، تم توقيع أول عقد لإعادة تأهيل محطة القاهرة الشمالية للطاقة فى 2017 وهو قيد التنفيذ حالياً، ومن المستهدف أن يتم إبرام العقود الخاصة بالمشروعين الفرعيين لإعادة تأهيل محطات الطيف ومحطات سيدى كرير خلال العام الجارى.
كما تولى «جايكا» اهتماماً كبيراً بمشروع الطاقة الشمسية فى الغردقة الذى بلغت قيمته 100 مليون دولار، والذى يُعد الأول من نوعه فى مصر، والذى من المقرر أن نقدم عطاءاته خلال العام الجارى.
ونستهدف أيضاً تحسين كفاءة الطاقة وتقليل فقد شبكة التوزيع، من خلال مشروع توزيع الكهرباء البالغ قيمته 220 مليون دولار، والذى ينفذ مع 3 شركات توزيع، هى: شركة شمال القاهرة، وشمال الدلتا، والإسكندرية، ومن المستهدف الإعلان عن وثائق المناقصة للمشروع قريباً.
ونعمل حالياً على استكمال مشروع تطوير نظام التحكم فى الطاقة فى صعيد مصر، بقيمة 100 مليون دولار، بهدف تعزيز الكفاءة واستقرار إمدادات الطاقة، من خلال إعادة تأهيل وتوصيل أكثر من 100 محطة فرعية، ومن المستهدف أن يكتمل المشروع فى 2020، كما نقوم بتحليل قضايا قطاع الكهرباء بانتظام بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وصياغة مشاريع مستقبلية لتلبية احتياجات مصر، ويتم حالياً إجراء مسح شامل للقطاع، وبناءً على النتائج التى نتوصل إليها، تدرس «جايكا» إرسال خبير طويل الأجل إلى الشركة القابضة لكهرباء مصر.
ننفذ برامج فى أفريقيا بالتعاون مع الخارجية المصرية وأنجزنا JICA 9 فى الزراعة والصحة بمشاركة 30 دولة
أوليتم اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم فى مصر، ماذا عن نتائج أعمالكم فى هذا القطاع، وما الخطة المستهدفة بشأنه خلال الفترة المقبلة؟
- دعمت «جايكا» تطوير التعليم فى مصر من خلال إطلاق شراكة التعليم المصرية اليابانية (EJEP) عام 2016 من قبل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء اليابانى، والتى تستهدف التعاون الشامل فى جميع مراحل التعليم بما فى ذلك مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسى والتعليم الفنى بالإضافة إلى التعليم العالى والبحث العلمى.
كما تم إنشاء جامعة اليابان للعلوم والتكنولوجيا التى احتلت المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية، وإرسال خبراء وأساتذة للعمل بالجامعة، فضلاً عن توفير المعدات اللازمة للبحث والأنشطة، وذلك بهدف إخراج موارد بشرية عالية التأهيل يمكنها قيادة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر.
وهناك مشروع مع وزارة التعليم العالى لتطوير الموارد البشرية للشباب المصرى، من خلال زيادة عدد المصريين الذين سيتم إرسالهم إلى اليابان للحصول على منح دراسية، وبرامج بحث وتدريب مشتركة لوصول عددهم إلى 2500 على الأقل خلال 5 سنوات مع برامج أخرى، لنقل المعرفة اليابانية فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الصحة والتعليم للمساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر على المدى الطويل. وفيما يخص التعليم الفنى، بالتعاون مع الشركات اليابانية فى مصر، تدعم «جايكا» تطوير الخريجين المختصين، من خلال تقديم مبادئ توجيهية تستهدف كلاً من المهارات الشخصية والمهارات العملية على مستوى إدارة المدرسة ومستوى المدرسين، بالإضافة إلى إنشاء وحدات انتقال العمل فى المدارس التجريبية بهدف تحسين الإنتاجية والعمل الجماعى للفريق وانتقالهم إلى سوق العمل.
كما أعدت «جايكا» مشروع الطفولة المبكرة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، لإدخال مفهوم «التعلم من خلال اللعب» عن طريق تطوير قدرات 50 حضانة نموذجية فى 5 محافظات مستهدفة. وتشمل الخطة المتفق عليها بين «جايكا» ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنشاء 100 مدرسة مصرية يابانية فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى وجود 100 مدرسة قائمة أخرى سيتم تحويلها إلى مدارس يابانية مصرية، لافتاً إلى أنه تم التمويل على شكل قرض ميسر بقيمة 18.6 مليار ين، بما يعادل 168 مليون دولار والذى لا يزال قيد التنفيذ من قبل الحكومة المصرية.
نستعد لتقديم عطاءات مشروع الطاقة الشمسية فى الغردقة خلال العام الجارى وتمديد قرضين لتطوير المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 9 مليارات ين يابانى.. و713.6 مليار ين يابانى إجمالى القروض الموجهة للمشروعات المصرية و«الطاقة الكهربائية» و«النقل» استحوذا على النصيب الأكبر بـ 29 قرضاً
ما أهم المشروعات التى تستحوذ على اهتمام «جايكا» فى قطاع النقل حالياً؟
- تقوم «جايكا» بتمويل المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو القاهرة، والذى يمتد بطول 18 كم تقريباً، وبلغت قيمة القرض للشريحة الأولى 32.717 مليار ين، ونستعد قريباً لإبرام العقد بين المصمم اليابانى والهيئة القومية للأنفاق، كما نعمل على تطوير مطار برج العرب، حيث تم توقيع اتفاقية قرض جديد لتوسيعه، بلغت قيمة المرحلة الأولى 5.7 مليار ين، فيما بلغت قيمة المرحلة الثانية 18.2 مليار ين.
ما أبرز إسهامات «جايكا» فى قطاع البنية الأساسية؟
- فيما يخص تنمية البنية التحتية، تم إنشاء أربع جهات تنظيمية رئيسية على قناة بحر يوسف، فضلاً عن إعادة تأهيل 34 محطة ضخ مياه عائمة، كما تدعم «جايكا» تمويل مشروع إنشاء مجموعة تنظيم ديروط الجديدة بمبلغ 5.8 مليار ين، والذى يستهدف تحقيق كفاءة توزيع المياه واستخدامها فى القنوات الرئيسية فى هذه المنطقة ولا سيما بحر يوسف والإبراهيمية.
ما أوجه التعاون مع الحكومة المصرية فيما يخص قطاع الصحة؟
- قامت «جايكا» بتوسيع تعاونها فى القطاع الصحى بشكل مستمر منذ ثمانينات القرن العشرين، والتى تمثلت فى بناء وتوسيع مستشفى جامعة القاهرة التخصصى للأطفال، والتعاون التقنى للتعليم التمريضى والرعاية الطبية للأطفال والطوارئ والصحة المدرسية، ونظراً للأعداد المتزايدة من المرضى الذين يتلقون خدمات الرعاية الصحية والتى تجاوزت الطاقة الاستيعابية للمستشفى، تم توقيع اتفاقية بين حكومتى مصر واليابان لبناء مرفق جديد للمرضى يساعد على تحسين جودة الخدمات المقدمة من المستشفى.
كما تم التعاون بين وزارة الصحة والسكان و«جايكا» على تنفيذ مشروع جديد للتعاون التقنى لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية فى المستشفيات العامة من خلال تطبيق نظام إدارة الجودة 5S KAIZEN، الذى يستهدف المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحى.
وماذا عن دور «جايكا» فى قطاع الزراعة؟
- ركزت «جايكا» على دعم صغار المزارعين عن طريق إدخال الميكنة والتوسع فى استخدام الآلات، من خلال سلسلة من المنح المقدمة لإنشاء محطات خاصة لتأجير الآلات الزراعية، بالإضافة إلى مراكز تدريب للمزارعين والمهندسين، كما يتم حالياً تنفيذ مشروع «تحسين الزراعة الموجهة لصغار المزارعين» لدعم أحد المشروعات المقترحة فى الخطة الرئيسية فى محافظتى المنيا وأسيوط، وستنتهى مدة المشروع فى مايو 2019.
إبرام العقود الخاصة بمشروعىْ إعادة تأهيل محطات الطيف ومحطات سيدى كرير خلال 2019
هل كانت الموارد المائية ضمن توجهاتكم فى السوق المصرية؟
- بالتأكيد، تتعاون «جايكا» حالياً مع هيئة الإنشاءات لمياه الشرب فى إجراء دراسة جدوى حول مشروع تحسين محطة معالجة مياه الصرف الصحى فى منطقة الجبل الأصفر، والتى تهدف إلى توسيع الطاقة الإجمالية للمصنع لتصل إلى 4 ملايين متر مكعب فى اليوم، من أجل تلبية الطلب المتزايد على معالجة مياه الصرف الصحى فى القاهرة الكبرى.
كما قدمت «جايكا» مقترحها على وزارة الموارد المائية والرى المصرية، بتقديم مفهوم إدارة مياه الرى الشامل (CIWM) لتحقيق استرجاع وظيفة نظام الرى بأكمله، فيما يتعلق بجميع مستويات القنوات من المدير إلى المحطة لتحقيق «الاستخدام الفعال لموارد المياه» فى قطاع الرى، وذلك بهدف تحقيق كفاءة استخدام المياه على طول 3 قنوات رى رئيسية، يتضمن المشروع مكونات صلبة مثل إعادة تأهيل هياكل الرى الصغيرة على طول القنوات، وإدخال طرق الرى الحديثة كالرى بالتنقيط أو الرى المحورى فى بعض المناطق، بالإضافة إلى المكونات البشرية كبناء قدرة موظفى وزارة الموارد المائية على تحقيق كفاءة إدارة المياه، الأمر الذى يمكّن مصر من مواجهة تحديات ندرة المياه.
فيما نفذنا المرحلة الثانية من برنامج مكافحة التلوث المصرى «EPAP ll» بالتعاون مع وكالة شئون البيئة المصرية والبنك الدولى وبنك الاستثمار الأوروبى والاتحاد الأوروبى وحكومة فنلندا، وذلك فى الفترة من عام 2007 وحتى عام 2015، وذلك بتكلفة إجمالية تُقدر بـ14.9 مليار ين، وبلغت حصة «جايكا» من هذه الميزانية نحو 4.7 مليار ين.
كنتم أول من أدخلتم نظام التأمين الأصغر فى مصر، فما آخر تطورات تطبيق النظام فى السوق المصرية؟
- عملت «جايكا» منذ عام 2015 مع الهيئة التنظيمية المالية المصرية (FRA) لدعم تطوير التأمين الأصغر فى مصر من أجل الإدراج المالى، حيث واصلت «جايكا» دعم FRA حتى أصدرت توجيهات التأمين الأصغر فى نوفمبر 2016، مما وضع حجر الأساس للمساعدة فى نمو التأمين الأصغر فى مصر.
واستمرت «جايكا» فى تقديم الدعم خلال المرحلة الثانية من عام 2017، من خلال العمل على تطوير قدرات السوق من خلال تطوير المناهج وتعزيز قدرة التأمين الأصغر لمعاهد التدريب الرئيسية ومعهد الخدمة المالية (FRSI) التابع لمعهد FRA ومعهد التأمين فى مصر (IIE)، كما قمنا بإنشاء وتطوير أول دبلوم للتأمين الأصغر فى العالم والذى يقدمه معهد التأمين المصرى (IIE) الذى أخرج الدفعة الأولى فى أبريل 2018. ومن أجل توفير المزيد من الأدوات للسوق أجرت «جايكا» مسحاً أولياً للطلب على التأمين الأصغر فى مصر لتزويد السوق بالبيانات الأساسية لفهم احتياجات عملائها وإطلاق جهودهم فى تطوير منتجات التأمين الأصغر.
أعده للنشر:
فاطمة نشأت