«ألو أين بوتفليقة؟» جزائريون يهاتفون مستشفى جنيف.. وحملته: صحته مستقرة
تظاهرات جزائريون ضد ترشح بوتفليقة
من الشارع إلى المكالمات الهاتفية، أطر مختلفة تبعها المتظاهرين الجزائرين لإعلان احتجاهم على ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وجابت المظاهرات شوارع العامصة الجزائرية، واكتملت بمطاردة البعض للرئيس في مقر علاجه بمستشفى جنيف الجامعي، واستخدموا عبارة "ألو أين بوتفليقة؟"، كطريقة ساخرة للتعرف على حالته الصحية من موظفي الاستقبال بالمستشفى.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن جزائريون تداولوا عشرات الفيديوهات تظهر قيامهم بالاتصال بمستشفى جنيف وترديد سؤال "أين يتواجد رئيس الجمهورية"، ما دفع إدارة المستشفى لتعزيز قدرات محول الهاتف.
وقال نيكولا دو سوسور، الناطق الرسمي لمستشفيات جنيف الجامعية، في تصريح ليومية "لودوفيني ليبيري" الفرنسية، أن محول الهاتف كان يتلقى ما معدله 3 آلاف مكالمة، غير أنه منذ يومين صار يتلقى الضعف، مضيفا: "قمنا بتعزيز قدرات محول الهاتف، والآن عدد من المكالمات يتم تحويلها نحو الرد الآلي".
وسئل نيكولا دو سوروس، إن كان المستشفى قدّم الشهادة الطبية التي أودعها عبد العزيز بوتفليقة في ملف ترشحه؟، فكان رده: "لم نقدم شهادة من هذا النوع".
في الوقت الذي أكد فيه مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، عبد الغني زعلان، في حواره مع صحيفة "الخبر"، أن الرئيس بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها، وأؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق، غير أنني أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التي تتحدث عنه لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وتناولت صحيفة "المساء" الجزائرية، تشديد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بالقاهرة، على الضمانات الدستورية للحق في التعبير وإبداء الرأي في الجزائر، موضحا بأن هذه الضمانات تكفل التظاهر السلمي وفق ما تقتضيه الممارسة الديمقراطية في كل دولة قانون.
وأكد وزير الخارجية، خلال مباحثات أجراها بالعاصمة المصرية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتطرق خلالها الطرفان إلى الوضع الراهن في الجزائر، على الضمانات الدستورية التي تكفل حق التظاهر في الجزائر، وأنه من هذا المنطلق جاءت رسالة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها إلى الأمة والتي التزم فيها، في حالة ما إذا جدد الشعب ثقته في شخصه، بوضع جملة من الإصلاحات الهامة التي ستضع الجزائر في حقبة جديدة تميزها السكينة.
وأشرت الصحيفة إلى قول الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول العربية وافقت على طلب الجزائر بخصوص مراقبة الانتخابات الرئاسية مبدية اهتمامها بنجاح هذا الموعد الهام، وأشاد أبو الغيط، في هذا السياق بحرص الجزائر على توفير الظروف الملائمة لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات بما في ذلك دعوة المنظمات الإقليمية والدولية لمراقبتها.
ووقّع وزير الشؤون الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية، الاتفاق المتعلق بإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات، وطبقا لبنود هذا الاتفاق فإن المنظمة العربية ستشارك في المراقبة الدولية للانتخابات الرئيسية في أبريل المقبل، تمامًا مثل المواعيد الانتخابية الماضية، بحيث ستقوم الجامعة العربية بمهمتها إلى جانب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.