ألغام فى طريق ترجمة «الكتب الإسرائيلية».. معرفة أم خيانة؟
صورة تعبيرية
فى عام 2008 وقف فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، أمام أحد نواب المعارضة فى مجلس الشعب، يدفع عن نفسه تهمة وجود كتب إسرائيلية بمكتبات وزارة الثقافة، وقال غاضباً: لو وجدت كتباً إسرائيلية «هحرقها». وواجه الوزير، بسبب تصريحاته، اتهامات معاداة السامية من مؤسسات وشخصيات دولية، وخرج كعادته يعتذر موضحاً أن التصريح من باب المجاز، لكنه فى المقابل لم يوضح ما هو موقف «الثقافة» من ترجمة الكتب الإسرائيلية.
الشىء نفسه تكرر فى يناير 2016، عندما تعرّض الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، لهجوم من الصحافة لوجود كتب إسرائيلية فى معرض الكتاب، فاستنكر الهجوم قائلاً: «هل دورى تعميم الجهل أم تعميم المعرفة؟ هناك 17 قسماً لدراسة اللغة العبرية فى كل جامعات مصر، ومن المفترض لدارسى العبرية ترجمة الكتب الصادرة عن إسرائيل، وعلينا معرفة كيف تفكر وتقرر المجتمعات الأخرى، وألا نفرض حصاراً على المعرفة».
"الوطن" تفتح الملف الشائك وتحاور "أطراف القضية"
وفى أغسطس 2016، صدر فى إسرائيل كتاب بعنوان مثير «The Angel: The Egyptian Spy Who Saved Israel» لمؤلفه الإسرائيلى يورى بار- جوزيف، وبعد عام صدرت الترجمة العربية للكتاب نفسه بعنوان: «الملاك... الجاسوس المصرى الذى أنقذ إسرائيل»، وقد أثار جدلاً واسعاً فى الصحف ووسائل الإعلام، وفجّر عدداً من الأسئلة، منها: هل ترجمة الكتب الإسرائيلية تُمثل تطبيعاً ثقافياً؟ وما الموضوعات الأولى بالترجمة؟ ومن عليه تولى تلك المهمة؟.. «الوطن» قررت طرق هذا الملف الشائك، والتعرف على آراء الوسط الثقافى والأكاديمى فى مصر.