الغني قبل الفقير.. 150 شابا بالضبعة يشاركون أسر حصاد الحبوب دون أجر
أهالى الضبعه خلال مشاركتهم فى الحصاد الخيرى للحبوب لمساعدة الأسر الفقيرة التى تحصد
تنتشر أعمال الخير في ربوع محافظة مطروح ويتسابق أهلها سعيا وراء ذلك، وهو ما جسده مواطنو مدينة الضبعة، السبت، بمشاركة جموع المواطنين من مختلف الأعمار في حصاد الحبوب من الأراضي الزراعية وتخصيصها لمساعدة الفقراء وذوي الحاجة من أبناء المدينة، بعد أن دشن أهالي مدينة النجيلة أصحاب الفكرة يوم الحصاد الخيري منذ أيام، ونجحوا بمشاركة الغني قبل الفقير في الحصاد.
حملة خيرية لحصاد محصول القمح والشعير في الضبعة لمساعدة الأسر الفقيرة، حسب هاني أبوقاوي، أحد شباب الضبعة، موضحا أن الحملة أعلن عنها منذ أسبوع والمحصول بالنسبة للأسر التي تتولى الحصاد في هذا الموسم هم من الفقراء الذين يعيشون على مقابل قيامهم بالحصاد ويتخذونه مصدرا لحياتهم ولا توجد لديهم أيدي عاملة، حيث تحصل الأسرة على مقابل مبلغ من صاحب الأرض والزرع، ويعملون فيه لأيام عديدة، ومن هنا كانت فكرة بمساعدة هذه الأسر دون أجر، ويقوم صاحب الزرع في نهاية الحصاد بدفع قيمة حصد المحصول للأسرة المتفق معها، كما يخرج جزءا كبير لأعمال الخير للفقراء والمساكين وأعمال رمضان، ولفت لـ "الوطن" إلى أن مجموعة من شباب الضبعه تجمعوا واتفقوا فيما بينهم على الحصاد لمساعدة إحدى الأسر الفقيرة، في حصادهم بالمنطقة المزروعة بين قرية الشرنبية وسواني سمالوس جنوب الضبعة، ومن المنتظر استمرار هذا العمل الخيري من الشباب لمساعدة أسر أخرى حتى نهاية موسم حصاد القمح والشعير.
ويكمل الشيخ فوزي عبدالله، منسق حملة حصاد الخير في الضبعة، أكثر من 150 شابا من أبناء الضبعة شاركوا في حصاد الزرع، والموضوع ليس سياسيا أو متعلقا بأي كيان أو حزب، هو خالص لوجه الله من الشباب الذين يشعرون بمعاناة الأسر التي تقوم بحصد الزرع، والغرض منه مساعدة هذه الأسر، حيث أن الأسرة التي تقوم بحصد الحبوب من الأسر الفقيرة المعوزة وتحصد مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالشعير والقمح ومن الطبيعي أن تعكف هذا الأسرة المكونة من الرجل وزوجته واثنين من الأبناء لحصد الزرع إلى ما بعد شهر رمضان، ولكن بمشاركة الشباب المتطوعين لمساعدتهم، تمكن الشباب من حصاد نصف المساحة في يوم واحد، وأوشكوا على نهاية الزرع حيث حصدوا عدة ساعات عقب صلاة الفجر وحتى الساعة التاسعة بعيدا عن الشمس لأن الحصاد له أوقات معينه، وقمنا ببناء ثلاثة بيوت عرب ليجلس بها الشباب أمام أراضي الحصاد يتناولون الطعام ويلتقطون أنفسهم، ونستأنف للعمل مرة أخرى من العصر وحتى المغرب.
ومن المقرر أن يقوم شباب منطقة رأس الحكمة شرق مطروح بالمشاركة أسر القائمة على حصاد محصولي الشعير والقمح خلال أيام لمساعدتهم في ضم المحصول بمشاركة مجتمعية وتكافل اجتماعي يقوم به شباب مطروح غير مسبوق في المحافظات الأخرى.