الأستاذة الدكتورة وزيرة الصحة
الأستاذ الدكتور نقيب الأطباء
أشاهد فى التليفزيون بعض القنوات الجادة، التى تحترم المشاهد ولا تخضع لإغراءات الإعلان عن أمور طبية غير قانونية تعرّض صاحبها للتحقيق لمخالفة القواعد الصحية والنقابية.
ومنذ أيام تصادف أن كنت أبحث عن برنامج معين، واضطررت أن أستعرض عدة قنوات، من بينها قنوات مجهولة وذات أسماء مجهولة أيضاً، وبها إعلانات مستفزة من أشخاص يسمون أنفسهم «الأستاذ فلان»، ويقضى أحدهم أكثر من نصف ساعة فى حوار معه وهو يدعو إلى أدوية وتدخلات طبية لعلاج السمنة وزيادة الوزن وشفط الدهون وأدوية صد النفس، لا يعلم عنها أحد من المسئولين شيئاً، وليست مسجلة فى وزارة الصحة، وقد يكون لبعضها آثار جانبية خطيرة.
قانون نقابة الأطباء يمنع الأطباء من الإعلان عن أنفسهم فى أجهزة الإعلام، وإذا طُلب أحدهم من أجل التثقيف الصحى للوقاية من أحد الأمراض، أو عرض خدمات طبية، لا يسمى اسمه أو عنوانه أو رقم تليفونه الذى، مع الأسف، يظل منشوراً على قناة التليفزيون طول مدة الإعلان. ولكن المفروض، حسب قانون المهنة ولائحة النقابة، أن لا يقدم الطبيب اسمه، وإنما يقال: أحد الأخصائيين فى الجهاز الهضمى مثلاً، وهو يريد أن يعرض على المواطنين الأنباء أو الأخبار الجديدة فى الوقاية أو العلاج من كذا، وترفض السيدة أو السيد المذيع الإفصاح عن اسمه وعنوانه.
أرجو من الأستاذة الفاضلة وزيرة الصحة أن يكون لديها ضمن إعلام الوزارة مسئول عن متابعة أجهزة الإعلام، وتوقيع عقوبة غلق العيادة أو المركز الطبى الذى يخالف ويُصدر مثل هذا الإعلان غير القانونى وغير الأخلاقى.
أما نقابة الأطباء فأرجو أن تنشر المواد الخاصة بإعلان الطبيب عن نفسه أو منشأته العلاجية أو الحديث عن الأدوية التى لا يجوز الحديث عنها أو صرفها بدون روشتة طبيب متخصص، حتى يدعم اتجاه الدولة فى تطبيق القانون وضبط الأداء فى الشارع المصرى، كما صرّح عدة مرات السيد رئيس الجمهورية المحترم، والذى يحلم بمصر المستقبل خالية من المخدرات والتدخين ومخالفات المرور والفوضى على الأرصفة وفوضى الإعلام.