صنّاع البهجة بالمجان: بنغيّر مزاج الناس للأحسن.. ونستمد منهم الطاقة الإيجابية
صناعة البهجة نوع من العمل التطوعى
العمل التطوعى لا يقتصر على تقديم الخدمات المادية فقط، حيث توجد أعمال لا تقل أهمية، مثل تقديم عروض فنية تطوعية لإدخال السعادة على قلوب الناس، ولا فارق إذا كان ذلك فى الشارع أو المترو أو المستشفى أو دار الأيتام والمسنين، فالهدف نشر البهجة والفرحة والحب دون مقابل.
التطوع الفنى لنشر السعادة لا يقل أهمية عن التطوع الخدمى والمادى، جملة يرددها «جوزيف فايز»، مونتير ومخرج، حيث يقدم كل فترة عروضاً فنية فى أماكن مختلفة، فمرة يرتدى زى البلياتشو، وأخرى «سوبر مان»، وثالثة يتنكّر على هيئة ديناصور، فهو دائم الابتكار، ويأخذ وقتاً طويلاً فى التحضير للشخصية التى سيقدمها، لإدخال الفرحة إلى القلوب.
يحرص «جوزيف» على تقديم عروضه فى المناسبات المختلفة مثل شهر رمضان ورأس السنة والأعياد، وأحياناً يقدم هدايا للناس، وجال محافظات مختلفة، وزار مستشفيات ودور أيتام، يقول: «بعمل كده لأن الناس محتاجة ظروف أحسن نفسياً، زى ما هى محتاجة خدمات مادية»، على الرغم من انشغال «جوزيف» بأعماله المختلفة من مونتاج وإخراج، فإنه لم يتخلف مرة عن نشر السعادة، يضيف: «رغم ارتباطى بأعمال كثيرة، أحتاج للقيام بأعمال مبهجة، وإسعاد الناس يمنحنى الطاقة».
يقدم «محمد سعيد» عروض «البانتوميم»، أو التمثيل التعبيرى الصامت، للمواطنين فى أماكن مختلفة، مرة بالمترو فى الصباح الباكر، وأخرى فى الشارع، يقول: «هدفنا توصيل الفرحة للناس، زى ما هناك أعمال مادية ملموسة، فيه أعمال نفسية مهمة لكل الناس»، ويقدم أيضاً عروضاً أخرى فى الجامعات والمستشفيات، يضيف: «بتغيّر المود، لو مكتئب ممكن حاله يبقى أفضل».
يحرص «فيكتور لويس» على زيارة المستشفيات لـ«نشر المحبة» كما يقول، مرة يزورها برفقة «بلياتشو» للتهوين على المرضى وإخراجهم من جوّ المستشفى، ومرة يأخذ بالونات للاحتفال، وأخرى لعب أطفال، يقول: «لازم المريض يشوف حاجة تخرجه عن جوّ المرض، وبنحاول نديله شحنات سعادة حتى لو لبعض الوقت، بدل ما كل حاجة حقن وشاش وأدوية».